-->

مــــــــــــــن نبض الناس

أختتم منذ أيام كما هو معلوم ،المؤتمر الرابع عشر للجبهة الذي وصف في أوجه متعددة:
ـ تنظيمية، أدبية ،أمنية وسياسية بالناجح كمناسبة ووقفة تاريخية تخطتها المنظمة بسلام وأمان؛ على الرغم من غموض المحددات الأساسية للتوجه ولوعلى المستوى النفسي ـ على الأقل ـ الشيء الذي طرح تساؤلات إستفهامية عدة، تتم مرة بالهمس وتارة بالمجاهرة ؛ عما إذا كانت هذه التجربة ( المؤتمروما قبله ) قد تفيد القيادة المنتخبة للعمل ضمن مقاربة تسييرية وتنظيمية جديدة ـ نظاما وتنظيما ـ تحافظ على المؤسسات الوطنية والتجمعات السكنية بشكل أكثر حداثة و بإواىْية مقبولة ، ملاىْمة لطبيعتنا السياسية والجغرافية التي نتواجد بها ولأجلها حينا من الدهرفي الغربة وما يقتضيه المعطى الكفاحي قبل كل شيء ـ طبعا ـ من معززات مقومات الصمود ومنميات رغبة البقاء بجلد في دار الهجرة أسوة بمن سبق على هذا الإختيار، إختيار العزة على الذلة والشموخ على الهوان ، إيفاءا بما آلته الجبهة على ذاتها منذ الوهلة الأولى؟.
وللإ ستزادة و حتى نقرر بالملموس نجاح المؤتمر الرابع عشر ونجسد ما تلوناه بتدبر وطالعناه بتأمل في شعاره الخالد من القوة والتصميم والإرادة ، ينبغي أن تضخ الدم الجديدة في العملية التسييرية في الداخل والخارج، بناء على الرؤية الثاقبة والبصيرة النيرة المستوعبة للتنوع والإختلاف ومايحيط بذا من حسن التوظيف والإختيار وشد العضض بغاية الإصلاح والبناء. خاصة إذا لم يغب عن القيادة أن المؤتمر أمدها بالعامل المعنوي الهام الذي عليها أن تستثمره بشكل صحيح وسليم لأنه قد يستحيل تكراره في قادم الأيام قياسا بتجليات ماينطلق منه نحو بلوغ الإنتصار ومعالجة الضعف وشمولية التأطير وتطبيق السياسات المختلفة، الرقابية والأمنية والدبلوماسية والقانونية والإقتصادية وبالتالي الجاهزية لكل الإحتمالات (المقومة السلمية، المفاوضات أوالقتال المسلح) .
فللكل فسحة من الوقت لينكب على التمحيص والتدقيق ليسهم بإيجابية ووطنية دون محاصرة أوتفويض في رسم المشهد التسييري القادم للحركة والدولة تطبيقا لقرارات المؤتمر الرابع عشر ـ الخليل أحمد سيدأمحمد ـ الذي هو محطة لعديد من القضايا ؛ منها: رسم السياسات والإستراتيجيات المستقبلية ، كما ورد في إصداراته. مع العلم أن الصعوبة تكمن في صياغة الأفكار في مثل عليا وأعمال جليلة ، غير أنها ممكنة لذوي النفوس العظيمة وحملة هموم مجتمعاتها، والأمثلة يسيرة .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *