عن دور الرياضة في لم شمل شبابنا المغترب
همس لأحد هؤلاء خفتا بكلام أثار فزعي في البداية لكنه استدع فهمي لا حقا عند ما
وضعته ضمن سياق التحولات التي يمر بها كفاحنا بإتجاه قلب المعادة من ” التحرير الى التبرير” المتبوع بتمرير أمور أتمنى لا تتصادم مع الثوابت ….
قال محدثي : ” مشاعر الوطنية التي رضعتها في طفولتي من ثدي أمي قبل أن يستقر مقامي بين أحضان عائلة اسبانية ما عادت تحركها الخطابات السياسية المفلسة بقدر ما تثيرها ألوات العلم الوطني وأسماء مدن ومناطق الوطن عند ما ترصع ملابس فرق كرة القدم لابناء الجالية التي اصبحت تتناد سنويا وطواعية من كل المقاطعات الاسبانية وحتى الاوربية لتنشيط دوري صحراوي بإمتياز ..
هو نضل مختلف في مكان وزمان وأسلوب مختلف.. عنوانه الأبرز الدفاع عن الوحدة والقضية بلغة يفهمها الأخر الذي يجهلنا… وبمقدورها منحنا مساحات ضوء كبيرة في هذا العالم الذي نصارع فيه النسيان والإهمل في رمال المنافي حتى لا نصبح في غفلة منا من مخلفات الحرب الباردة
رسالة واضحة يضيف محدثي الذي لا زال الكلام له “إننا على العهد باقون كما انتم صامدون بالمخيمات وكما هم صامدون على الارض.
دوري كرة القدم لشبابنا المغترب بدأ من مقاطعة ” فاليثيا” 2009 بفرقين فقط ووصل مع 2015 الى اكثر من 20 فريقا لكن منظموه حددوا له 16 سقف فريقا تخوض غمار التنافس، وفي الكرة الطائرة توجد 08 فرق للاناث كما توجد ايضا بإسبانيا اتحاديتين رياضيتين أسسها شبابنا المغترب وهما اتحادية لكرة القدم وأخرى للاحكام.
أدركنا أخيرا أن مغازلة العالم بلغة الرياضة وصوت الفن أصبح أكثر من ضرورة وتطوع شبابنا بالمهجر خاصة اسبانيا مشكورا بخطوة خطوة طريق الألف، دون إعاز من احد.. متى نستوعب أننا نملك طاقات شبانية مبدعة بمقدورها رفع الألوان الوطنية عالية في المحافل الدولية؟ ” اذا ما صدقت النوايا وخلفنا الارضية والتوجه نحو الاستثمار في العنصر البشري تحت شعار ” صناعة الابطال في الرياضة والفن”
ما أقوله ليس اكتشافا جديدا لكنه مجرد رمي حجر في المياه الراكدة من أجل استغلال كل الاوراق التي من شأنها لفت أنظار العالم الى نضالنا ومعاناتنا مع الاحتلال المتواصلة منذ 40 سنة
بقيا في الاخير ان اشكر ضيوفي في برنامج “حوار” هما شابين من خيرة شباب المهجر / حمادة الحطاب امين رابطة الطلبة بإسبانيا و / محمد بوبكر رئيس فيدرالية الحكام بإسبانيا، وأريد أن انوه بجهود الاخير وزملائه التي كللت مؤخرا بتنظيم دورة تكوينية حول “مبادئ التحكيم في كرة القدم” بولايتي السمارة والعيون واستفاد منها اكثر من 20 شابا وشابة ولاقت استحسانا كبيرا من قبل المشاركين واعتبرت مدا فريدا لجسور التواصل بين شبابنا بالمهجر واخوانهم بالمخيمات من اجل النهوض بمؤسساتنا الرياضية وولما لا السعي لتجاوز المأزق الذي حرمنا من المشاركة في الألعاب الإفريقية الاخيرة التي احتضنتها العاصمة الكونغولية برازفيل.
بقلم الاعلامي : الناجم لحميد