-->

حوار مع أحد رجال البحر الصحراويين بمدينة الداخلة، الصحراء الغربية (الجزء الثاني)


سؤال: هنا نحن نتحدث عن المضاربين واللوبيات، صحيح؟
جواب: نعم، بالضبط،فمحمد الزبدي يلقب ب: ملك البيلاجيك، وهو كالأخطبوط،لديه أذرع في كل مكان. لديه ثلاث بواخر صيد:لطف1، لطف2، لطف3، بالإضافة إلى ذلك، لديه وحدات التجميد أيضا.و يصدّر السردين المعلب إلى الكيان الإسرائيلي(أنظر الصورة).
يشاع أنه كان من بين شركائه إبنة الجنرال حسني بنسليمان، و هي طليقته بعد أن كان متزوجا منها. كما سمعنا أن حسني بنسليمان كان يقوم بزيارات ميدانية لمدينة الداخلة. و يزور هذه المنشآت الاصطناعية التي في ملكية محمد الزبدي، وهو يصدر المنتوجات إلى الخارج. هناك أيضا المدعو: الإدريسي حسن السنتيسي الذي يشغل منصب رئيس جامعة لتحويل الأسماك. يمتلك ثلاث سفن RSW: الحمد، مفتاح و فايكينغ. بالإضافة إلى ذلك فهو يمتلك النصف في باخرة تعود ملكيتها إلى سليمان الدرهم، و أسمها: سنيور. يمتلك العديد من وحدات التجميد و التي هي مكتراة الآن لآشخاص آخرين،بالإضافة إلى امتلاكه لوحدات تجميد أخرى في مدينة العيون ك: "كوبيليت". و لديه أيضا معمل لكوانو(دقيق السمك).
بالإضافة إلى هذين الشخصين، هناك القباج، و الذي يلقبه نشطاء الصيد البحري ب: "ثعلب الصيد البحري في الصحراء". فهو يستغل مظهره وسنه ولسانه من أجل كسب الناس، وذلك للحصول على أكبر كمية من الأسماك مهما كلفه ذلك. له علاقات متشعبة مع جميع سفن RSW. فمثلا، نجد أنه يمتلك نسبة 10% أو 20% من بعض البواخر. يستثمر أمواله في كل مجالات الصيد البحري ولا يكون في الواجهة. ويمتلك باخرة مسماة: ميست، ويضع أجنبيا كشريك في الواجهة. هناك أيضا باخرة "بولار" والتي يمتلكها بشراكة مع العقار بأكادير المدعو "بيشة". ويمتلك أيضا معملا لتحويل السمك (لكوانو). كما أنه يستثمر أيضا في مجال الفلاحة. بمدينة الداخلة على شكل ضيعات. { ولكن يتولى أمرها اخوه أو أحد أقاربه لديه أكثر من ألف عامل مغربي في وحدته الصناعية الذي يشتغل 7/24 بدون توقف. ويدعى هذا المعمل: "كولدن فيش". معظم العمال لديه لا يتوفرون على تغطية صحية أو تعويضات عن حوادث الشغل. يعالج المعمل ما بين 200 إلى 300 طن يوميا بدون توقف}.
هناك أيضا شركة " إنيمير" والتي يمتلكها شخص يدعى "لعلج"، وتمتلك 3 بواخر RSW. لديه مجموعة صناعية تنتج المايونيو والكيتشوب وهو شخص كبير في السن ونادرا ما زار الداخلة. الغريب في الأمر أن كل باخرة لدى هذه الشركة هي مسجلة بإسم شركة مستقلة بها. معظم منتوجات هذه الشركة تصدر إلى الخارج. تكتري هذه الشركة وحدة تجميد تعود ملكيتها إلى برلمان صحراوي. يتم استغلال هذه الوحدة فقط لمعالجة الأسماك قصد نقلها بواسطة الشاحنات المكيفة إلى داخل المغرب من أجل استكمال معالجتها وتصديرها على أساس أنها منتوجات مغربية.
كما ان هناك شركة أخرى تدعى "سوزوفيكم" في ملكية المدعو "الحمداوي" وشريك اجنبي، الاثنان لديهما باخرة تدعى "ميدوي". هذه الباخرة هي بمثابة وحدة صناعية متنقلة، وتعد من أكبر بواخر الصيد في الداخلة نظرا لتوفرها على وحدة تجميد خاصة بها، وتمكث ثلاثة أيام في البحر، وتعود إلى الميناء محملة بأنواع الاسماك. و بالتالي فهي توفر السمك المجمد و السمك الطري الطيب الموساوي، بدوره، يمتلك شركة "نكجير بيلاجيك". لديه باخرة صيد اسمها "كاليريا" و باخرة أخرى تصيد بنواحي نواذيبو بموريتانيا.
كل هؤلاء يمتلكون هذه السفن من نوعية RSW التي تعتبر مدمرة للثروة السمكية و التي يجب حظر اشتغالها. فهي دول اسكندنافيا، تم منع هذه السفن من الاشتغال. ولكن المغاربة يشترونها، و تأتي للصيد هنا تحت راية دولة "بيليز"، نظرا لضرائبها القليلة، و لكون الدولة المغربية متساهلة في منح التراخيص لهذه السفن، كما أنها تشجع على امتلاكها و استعمالها لمزيد من الاستنزاف و تدمير البيئة خصوصا إذا ما علمنا أن ترمي بمخلفاتها من زيوت و مياه عادمة في محمية خليج الداخلة.
يضاف إلى هذه اللوبيات، لوبي سعيد اللحية الذي يتحكم ويستنزف الاخطبوط في مدينة الداخلة، وهو يمتلك وحدة صناعية اسمها: "كولدن كولف". وهو معروف بتهريب الاخطبوط، وقد تم ضبط 6 شاحنات في ملكيته تهرب الأخطبوب بأوراق مزورة. ويشاع أن هناك في الوزارة من يحمي ظهره. كما ان لديه علاقات متشعبة مع مسؤولين في كل الادارات والاجهزة تتستر عليه وتساعده. فمثلا، لاحظنا مرة ان بعض قوات الجندرمة كانت تحمي بعض زوارقه في منطقة "العين البيضة" أثناء اصطيادها الغير قانوني للأخطبوب ونقله من الزوارق إلى سيارات الدفع الرباعي والشاحنات.
كما ان هناك المدعو "ابراهيم البطاح" وهو أيضا عضو في الغرفة بمدينة الداخلة، ويمتلك العديد من سفن الصيد، ويشتغل أيضا في الأخطبوط المهرب. كان يعد من اخطر العاملين في مرسى مدينة الداخلة، وكان نافذا ومتحكما في الدعم الذي يأتي من الوزارة ومكتب الصيد البحري. ولكنه جوبه في السنوات الاخيرة بصحراويين تصدوا له بالمرصاد. لديه جمعية ملاك بواخر الصيد الساحلي للتغطية على أنشطته ومشاريعه اللاقانونية. كان البطاح ايضا رئيس ملاك الصيد الساحلي. وكان يتحصل على 20 سنتيم من كل مركب على كل كيلو سمك لتمويل أنشطة الجمعية للدفاع عن مصالحه ومصالح اللوبيات الاخرى، كان يقوم برشوة البعض من أجل قول ان ابناء المنطقة يستفيدون من ثرواتهم.
أما المدعو " الهبزة" فقد صار أكبر مصاص دماء في مجال الثروة السمكية. يمتلك أسطولا لصيد السردين. كما انه بخيل جدا ولا يدفع الأجور للعمال في أغلب الاحيان. بواخره تصيد في مكان في الصحراء وفي المغرب.
عبد الرحيم الهبزة هذا قام بتكوين جمعية للدفاع عن مصالحه وللضغط على الوزارة. كما أنه يتعامل مع بواخر البيلاجيك ويشتري سمك "الكابايلا". ويقوم برشوة أي مدير جديد لأي معمل، ويقوم باهدائه بسيارة مجانية وسكن مجاني لحماية مصالحة التجارية. تستنزف بواخره السمك السطحي. كما تم ضبط بعض شاحناته التي تهرب السمك السطحي في منطقة هوارة بالمغرب. كما يشاع أنه يحظى بحماية بعض الجنرالات.
- يتبع -
جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *