دراسات علمية تؤكد أهمية وفوائد حليب النوق
تشكل الإبل جزءاً مهماً من إرثنا العربي الغني، وهي مفيدة لأكثر من مجرد التنقل وممارسة الرياضة والسياحة؛ إذ يعد حليبها غنياً بالفيتامينات والمعادن الضرورية لجسم الإنسان. وتتناول المجتمعات البدوية العربية حليب النوق منذ قرون، لإيمانها بقدرته على علاج العديد من الأمراض. وعلى الرغم من أنه لايزال الدليل على ذلك غير حاسم، إلا أن هذا الحليب يوفر منافع غذائية أكبر من أي مشتقات حيوانية أخرى.
وفي دراسة أجرتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وجدت أن حليب الناقة يحتوي على كمية من (فيتامين ج) أكثر بـ3 أضعاف من الكمية الموجودة في حليب البقر، كما أنه غني بالبروتين والدهون. وفي الحقيقة، فإن التركيب الجزيئي للبروتين مشابه للأنسولين، مما يجعل حليب الناقة يحتوي على خصائص مقاومة للسكري أيضاً. كما أثبت بحث أجرته جامعة (الملك سعود) في المملكة العربية السعودية، أن التأثير المضاد للالتهاب يساعد على الوقاية من مرض السكري بنمطيه 1 و 2.
مقاوم السكري
هناك دراسات تؤكد أن البلدان التي تستهلك حليب النوق تنخفض لديها معدلات الإصابة بالسكري، حيث إنه يحتوي على بروتينات تشبه هرمون الأنسولين، واللاكتوفيرين والغلوبولينات المناعية التي تلعب دوراً في خصائص هذا الحليب المفيدة للجسم.
وأشارت دراسة نشرت سابقاً إلى دور محتمل للاكتوفيرين بحليب النوق في تثبيط تكاثر خلايا سرطان القولون، وقد يكون لحليب النوق دور في تثبيط الآلية الالتهابية في الأوعية الدموية، ما يجعل له دوراً كمادة مضادة للسرطان.
وعلى الرغم من أن حليب النوق غذاء مفيد للصحة، إلا أنه يجب اتباع الاشتراطات الصحية عند تناوله، وأولها عدم شرب الحليب قبل غليه لقتل أي بكتريا فيه.