-->

تدهور خطير للاوضاع الصحية للمضربين عن الطعام و استمرار قمع الوقفات الاحتجاجية


نظم التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون، السبت 23 يناير/كانون الثاني في حدود الساعة الثانية عشرة من منتصف النهار، وقفة احتجاجية سلمية بمحاذاة مقر جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان الكائن بشارع مكة أين يستمر المعطلون الصحراويون في معركة الأمعاء الخاوية لليوم الثاني عشر، في ظل استمرار السلطات المغربية إحكام حصارها الخانق على كافة أرجاء مقر الجمعية الحقوقية، بحيث يعمل العديد من عناصر الشرطة المغربية بزيهم المدني على محاصرة الباب الرئيسي للعمارة التي تضم مقر الجمعية الحقوقية المذكورة، مانعين عائلات المضربين عن الطعام من حقهم الطبيعي في زيارة أبنائهم المضربين، و منعهم من الحق في التواصل مع الصحافة و المنظمات الحقوقية، بغرض النيل من نفسية المضربين عن الطعام، وإجبارهم على التنازل عن خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام، من خلال منع جميع المضربين العائدين من المستشفى من الصعود نحو مقر الجمعية، و استعمال العنف المفرط أحيانا في حقهم بغرض ثنيهم عن الاستمرار في الإضراب عن الطعام، كما حدث مع المعطل الصحراوي "حسنا بوركبة".
جدير بالذكر بأن السلطات المغربية تعاملت بعنف شديد مع المشاركين بالوقفة الاحتجاجية السلمية المطالبة باحترام الحق في الشغل و الكرامة الإنسانية، ثم رفع الحصار المضروب على المعطلين الصحراويين المضربين عن الطعام لليوم الثاني عشر، بحيث تعرض كل من "الشيخي سيد أحمد" "بوركبة الشيخ" "لحويمد الساهلة" "خدجتو شوبيدة" للضرب بشكل عنيف من طرف عناصر الشرطة المغربية، مما تطلب نقلهم للمستشفى على متن سيارة إسعاف لتلقي الإسعافات الاولية، ليستمر مسلسل التضييق و التحرش بعد إنتهاء الوقفة الاحتجاجية السلمية، بحيث إعترض الضابط المغربي المدعو "علي أيت الباز" طريق المعطلة الصحراوية "مريم أهل السباعي" التي كانت في إنتظار سيارة اجرة تقلها لمنزل عائلتها غير بعيد عن مكان الوقفة الاحتجاجية السلمية، ليعرضها للتنكيل و السب الحاط من الكرامة الإنسانية.
للإشارة فقد أغمي على المعطل الصحراوي "سعيد العياشي" المضرب عن الطعام برفقة العديد من المعطلين الصحراويين المنضوون تحت لواء التنسيق الميداني منذ تاريخ 12 يناير/كانون الثاني، نتيجة المضاعفات الخطيرة الناجمة عن الإضراب المفتوح عن الطعام بحيث يشتكي من الالام حادة على مستوى الأمعاء و المثانة البولية و الكلي ثم إضطرابات نفسية، بحيث نقل في حدود الساعة الثانية عشرة و النصف للمستشفى في وضعية صحية خطيرة نتيجة المضاعفات النفسية المتأزمة كنتيجة للمنع المستمر من حق الزيارة العائلية و القمع الممارس على المعطل الصحراوي "حسنا بوركبة" الذي شكل صدمة نفسية لجميع المضربين عن الطعام.
هذا و قد أفاد أحد مرافقي المضربين عن الطعام، بأن الأوضاع الصحية للمضربين مستمرة في التدهور نتيجة الضغوط النفسية الهائلة التي تمارسها السلطات المغربية عليهم من خلال منعهم من الحق في الاستفادة من الزيارات العائلية و التواصل مع العالم الخارجي، و الاستمرار في عدم التعاطي الإيجابي مع مطالبهم الاجتماعية العادلة و المشروعة، و الإنكفاء فقط على جميع أساليب الحصار البوليسي و القمع بشقيه المادي و الرمزي، مما ولد لديهم إضطربات نفسية متفاقمة، إلى جانب تدهور أحوالهم الصحية بشكل يبعث على القلق و الخوف.
فعلى إثر كل ما سبق و أمام استمرار السلطات المغربية في التجاهل الاعمى لمطالبنا الإجتماعية العادلة و المشروعة، و استمرارها في ممارسة الضغوط اللا إنسانية على رفاقنا المضربين عن الطعام بغرض إجبارهم عن الاستمرار في معركة الفصل الأول من مرحلة النضال المعقد، فإننا نعلن عما يلي:
- تمسكنا الراسخ بمطالبنا الإجتماعية العادلة و المشروعة المتمثلة أساسا في الإدماج الفوري و المباشر بأسلاك الوظيفة العمومية و الشبه العمومية.
- نحمل الدولة المغربية كامل المسؤولية عن التدهور الخطير لصحة المضربين عن الطعام، و الإضطرابات النفسية الناجمة عن الحصار المضروب عليهم.
- مناشدتنا عموم جماهير المعطلين الصحراويين بالعيون لضرورة المشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية السلمية المنظمة على مستوى يوم الغد الأحد ابتداء من الساعة السادسة مساء بالقرب من جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان الكائنة بشارع مكة.
التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون
السبت 23 يناير/كانون الثاني




نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *