-->

عدالة البريطانية تدعو المغرب لإنقاذ المعطلين الصحراويين المضربين عن الطعام منذ حوالي اسبوع


لندن 21 يناير2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ دعت منظمة عدالة البريطانية السلطات المغربية الى توفير رعاية صحية سريعة للمعطلين الصحراويين اللذين يخوضون إضرابا عن الطعام منذ حوالي عشرة ايام بمدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة بسبب "التهميش" ودفاعا عن حقهم في العمل وفي الحماية من البطالة.
وقالت المنظمة فى بيان لها أن "المعطلين الصحراويين دخلوا فى إضراب عن الطعام فى 11 يناير الجاري داخل مقرهيئة حقوقية بالمدينة ويعيشون ظروفا سيئة وفى حاجة ماسة الى رعاية طبية عاجلة"، 
وأفادت عائلات المعطلين ان "حالتهم الصحية تدهورت بشكل خطير ويعانون من آلام حادة حيث تم نقل بعضهم الى المستشفى على نقالات، لأنهم لا يستطيعون الوقوف".
وكشفت المنظمة أن السلطات المغربية صعدت من سياستها الانعزالية محاصرة مقر الجمعية ومنع جميع الزيارات عنهم بما في ذالك العائلية عقاب لهم وبشكل مفتوح في إنتهاك صارخ لحقوقهم الإنسانية. 
وقالت المنظمة أن المعطلين الصحراويين يجازفون بحياتهم للمطالبة بوضع حد لتفاوت الاجتماعي والفقر الصارخ وانتشار البطالة بين المجتمع الصحراوي، والحكومة المغربية اختارت تجاهل غياب العدالة وإخراس أي احتجاج عليها. 
مشديدة "ان السلطات تتلاعب بمصير المعطلين الصحراويين، وتستهتر بحياتهم وبعائلاتهم وبالقانون الدولي من خلال سياسة التجاهل التي تنتهجها بحقهم"
مضيفة "ان على السلطات المغربية ان تضمن للمضربين عن الطعام معاملة انسانية وأن تؤمن لهم التواصل مع اهاليهم وذويهم وأطباء حيث لا ينبغي معاقبتهم على احتجاج سلمي على حقهم في الشغل والحماية من البطالة".
وكانت قد اندلعت الاحتجاجات في أنحاء العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة بسبب تجاهل الحكومة المغربية التفاوت الاجتماعي والفقر الصارخ وانتشار البطالة بين المجتمع الصحراوي، الأمر الذي يشكل انتهاكات واضحة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويؤشر على احتمال وقوع أخطار في المستقبل. وتستمر الشرطة في استخدام القوة المفرطة خلال كل الاحتجاجات التي تنددت بالوضع الاقتصادي المزري وتطالب باستبدال سياسية الاقصاء والتهميش الممنهجة من طرف الحكومة المغربية تجاه الصحراويين في بلدهم المحتل، وخاصة فئة الشباب، كما تقوم قوات الأمن بالاعتداء بالضرب على المحتجين وتفرقتهم باستعمال العصي والحجارة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *