-->

زيارات "المُقررين الخاصين" للصحراء الغربية

زيارات "المُقررين الخاصين" للصحراء الغربية.

نشرت إحدى وسائل الاعلام الصحراوية الشهيرة، خبر حول عراقيل المغرب امام رغبة المُقرر الخاص المعني بالحق في حرية التجمع السلمي و تكوين الجمعيات في زيارة الصحراء الغربية.
و جاء في الخبر، دون توضيح من طرف "موقع الصمود" المشهور، ان المُقرر المذكور "يتأسف لعدم استجابة المغرب لطلبه الذي تقدم به في سنتي 2011 و 2013 للقيام بزيارة للاطلاع على واقع حرية التجمع السلمي و تكوين الجمعيات بالمغرب و الصحراء الغربية".
و السؤال المطروح هو :
لماذا مُقرر تابع للأمم المتحدة يحتاج لترخيص من طرف المغرب كي يطلع على ما يشاء في الصحراء الغربية؟
هل المُقرر هذا مُلزم بأخذ الأذن من المغرب كي يقوم بزيارة الى الصحراء الغربية؟
أليس هذا اعتراف ضمني بسيادة المغرب على الصحراء الغربية من طرف المُقرر نفسه؟
ألا يحُث الميثاق الشرفي للمقررين الأمميين على التالي:
"عدم قبول أي تعليمات من أي حكومة أو فرد أو منظمة حكومية او غير حكومية على الاطلاق".
أليس القيام بزيارة الى الصحراء الغربية بناء على دعوة من المغرب، يُمثل قبول المُقررين لتعليمات من طرف المغرب؟
الميثاق الشرفي للمُقررين يقول أيضاً:
"لابد للمُقرر أن يضمن ان زيارته تتم بموافقة او بناء على دعوة من الدولة المعنية".
كيف إذن يمكن للمُقررين الراغبين في زيارة الصحراء الغربية تقديم طلبات للمغرب؟
هل المغرب هو الدولة المعنية حسب رأي المُقررين؟
لو كان هؤلاء المقررون جادون في احترامهم للقانون الدولي ولحقوق الانسان لامتنعوا عن تلبية دعوات المغرب للقيام بزيارات الى الصحراء الغربية. و بدلا عن ذلك كان و لازال من واجبهم تقديم مطالب لمجلس الأمن الدولي كي يضمن لهم سُبلا تنسجم مع الشرعية الدولية تُمكنهم من زيارة الصحراء الغربية.
و إن كان هؤلاء المقررون يصلون الى الصحراء الغربية بناء على دعوة من المغرب، هل الجماهير الصحراوية و خصوصا النشطاء الحقوقيون الصحراويون مُلزمون باستقبالهم و لقائهم؟ او من الأفضل عدم لقائهم؟
ما الفرق بين زيارة للصحراء الغربية يقوم بها وفد من دولة الكًابون بدعوة من المغرب و زيارة يقوم بها مُقرر أممي بدعوة كذلك من المغرب؟
إن الزيارة في الحالتين إن كانت تدل على شيء فهي تدل على ان المغرب له السيادة على الأرض.
هنا يجب التذكير بما تُشير إليه جميع قرارات مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن:
"مجلس الأمن الدولي يُشجع الطرفين على العمل مع المجتمع الدولي {مكانيزمات جنيف} على وضع تدابير لضمان الاحترام التام لحقوق الانسان".
وملزمون أيضا بالتذكير انه طيلة جميع هذه السنوات، كانت هناك ضُغوطات كبيرة من اجل توسيع صلاحيات "المينورسو" كي تشمل مراقبة حقوق الانسان، مما يجعل المغرب في حاجة مُلحة الى تقديم مُقترح بديل عن توسيع صلاحيات "المينورسو".
إذن نتيجة جميع الزيارات التي يقوم بها ما يُسمى ب "المُقررين الخاصين الأمميين" الى الصحراء الغربية هي نتيجة في صالح المغرب، لأنها تضمن له استجابة مطالب مجلس الأمن الدولي و هو التعامل مع مكانيزمات جنيف.
وعليه، فإذا كان المُقرر المذكور يتأسف لعدم استجابة المغرب لطلبه، فإننا نحن الصحراويون نتأسف لتمكين المغرب من استجابة مجلس الأمن الدولي لطلبه بالتعاون مع مكانيزمات حقوق الانسان الأممية.
و اننا جد سعيدين لعدم الزيارة مادامت يُقام بها لتلبية دعوة او استدعاء من طرف المغرب. و بالمقابل إذا كان المُقرر يطلب من جبهة البوليساريو القيام بالزيارة و هذه تُقدم له دعوة او استدعاء كي يقوم بزيارة الصحراء الغربية، سيجدنا جميعا في الشوارع نغني و نرقص لاستقباله و سنقدم له طبقا من تمورنا و قدحا من حليب إبلنا، و خاصة ان "العام معلوم".
حدامين مولود سعيد.

http://sumoudsh.net/?p=7072

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *