-->

ارتفاع حالات الانتحار بالمغرب نتيجة الظروف الاجتماعية وتفاقم الاضطرابات النفسية


الرباط 01 فبرائر2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ تنتشر في المغرب منذ سنوات حالات الانتحار بسبب الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة وحالات التفكك الاسري والبطالة والتهميش في ظل الاستبداد السياسي والاحتقان الاجتماعي ما نجم عنه ارتفاع مؤشر الانتحار في فئات عمرية مختلفة، كان اخرها حالات الانتحار الجثة التي تم العثور عليها داخل غرفة منزل في جماعة العيايطة، بإقليم بني ملال، لرجل في الأربعينات من عمره، معلقة بحبل، ما دفع المصالح الأمنية المغربية، بناء على تعليمات النيابة العامة، إلى فتح تحقيق لتحديد ملابسات وأسباب الوفاة.وفي الوقت الذي ربط مقربون من الضحية واقعة الوفاة باضطرابات نفسية، قد تكون سببا في إقدامه على الانتحار.
مشكلة أن الانتحار لم يعد مقتصرا على المدن الكبرى الغارقة في الصخب والضجيج والأمراض الاجتماعية والنفسية، بل امتد إلى مدن ومناطق كانت من قبل معقلا للهدوء وسكينة البال.
المحللون يرون أن هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى الانتحار، وفي مقدمتها الاضطرابات النفسية والعقلية، كالاكتئاب والوسواس القهري والهستيريا والصرع والقلق النفسي والدهان، وغيرها من الأمراض التي تغير النظرة إلى الحياة من القبول العادي على الرفض المطلق.
في أغلب الأحيان يقْدم المريض النفسي أو العقلي على الانتحار عندما يكون في حالةٍ عقلية تجعله يفقد الإحساس بنفسه وبما حوله، وبالتالي يفقد السيطرة كليا على نفسه، فلا يكون في حالةٍ عقلية واعية بكل ما يفعله من تصرفات وسلوكيات، وهذه الحالة تكون في أغلب الأحيان عند الاكتئاب الشديد الذي يجعل الشخص يفكّر بطريقة سلبية، فيرى بأن الحياة سوداوية وليس هناك بصيص أمل مستقبلا، ويفقد كل إحساس بالمساعدة وبالتضامن الاجتماعي، فيبقى الحل الوحيد في نظره هو وضع حد لحياته.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *