المناضل الكبير احمد بابا مسكة في ذمة الله

انتقل اليوم الاثنين الى عفو الله ورحمته المناضل و السياسي و المفكر أحمد بابه ولد أحمد مسكه بباريس عن عمر يناهز 84 سنة حيث كان يرقد منذ أسابيع في أحد المستشفيات الفرنسية بعد نوبه قلبية ألمت به.

تاريخ الراحل مليئ بالمحطات النضالية التي توجته مفكرا وثائرا ستتذكره الاجيال .

عاش الراحل بعيدا عن وطنه الا عبر فترات متقطعة وذلك نتيجة التزامه النضالي مع قضايا الشعوب والدفاع عن ثقافة وكرامة الشعوب واصالتها .

عرف عن الرجل وقوفه الى جانب كل حركات التحرر وقضايا الامة من فلسطين الى الصحراء الغربية فقد سخر نفسه مناضلا ومكافحا لايمل .

بدأ مشواره السياسي والنضالي التحرري على راس شبيبة النهضة الموريتانية في خمسينيات القرن الماضي .

بعد استقلال موريتانيا كان اول سفير لها في الامم المتحدة واتهم وقتها القطبين المهيمين على العالم، الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفياتي بالهيمنة على العالم وعدم مراعاة وجود بقية شعوب العالم وبلدانه.

بعدها عاش الرجل مرارة اللجوء بعيدا عن وطنه وتبنى قضايا التحرر في العالم الثالث بدأ من فلسطين وغينيا بيساو وفيتنام خاتما مشواره النضالي بالانخراط في في الدفاع عن قضية الشعب الصحراوي العادلة .

تقلد المفكر المغاربي عدة مناصب في الجمهورية الصحراوية منها وزيرا للخارجية ورئيسا للمجلس الوطني الصحراوي وكان من بين ابرز المشاركين في المؤتمر الرابع عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بولاية الداخلة في ديسمبر الماضي .