-->

إختبــــــــــــتاء وراء الموضوعية :

على مدار أسبوع كامل؛ ناقش مجلس الأمن الدولي القضية الصحراوية على إثر الهرطقة
التي أحدثها نظام الإحتلال المغربي بممارساته السياسية إتجاه ، الأمين العام للأمم المتحدة ومكونات البعثة الأممية في الصحراء الغربية ومن خلال بيانه الإعلامي المغتضب والضعيف الذي أصدره ـ أي مجلس الأمن ـ ، يتضح أن ماأختبأ وراء الموضوعية المصطنعة كان العداوة الفرنسية الشديدة لكل ماهو صحراوي ، حتى ولوكان حديثا عابرا ؛ أما أن يكون قرارا دوليا لصالح القضية الوطنية يدين الإحتلال ، فهذا من المستحيلات كما يدعي العدو لنفسه ، متجاهلا أنه أصبح مثل: ـ بابل ـ يبدو تشتت قواه وشيكا ومعه تحرر الشعب الصحراوي البطل .
ـ هل ماحدث كان بمحض الصدفة ؟ ـ بالطبع،لاـ إذ أصبح واضحا لفرنسا ومدللها ـ النظام المغربي ـ ومنذ مدة ، أن الوضع القائم آئل إلى زوال ؛ قانعين بحقيقة الدولة الصحراوية المستقلة ، حانقين على الأقدار التي بدت تعاملهم بما يستحقون إحقاقا للحق ؛ كل هذا كان مفهوما لديهم ولدى الأوساط السياسية الدولية المتنفذة وغيرها ، فكان عليهم أن يسلكوا طريقا تكتيكيا آخر يعطل المسارالسلمي لفترة أو يعيد القضية الصحراوية إلى المربع الأول.. وإن أعيتهم الحيلة يضمنون منافع إقتصادية تكون صمن أسس الحل القادم ، على أقل تقدير. 
العلم بهذه الأوضاع ودراستها لن يتم بالتحاليل والأماني التفاؤلية ، حيث أن من لم يسقط في أشداق المعاناة الحقيقية ؛ لم يكن له أن يفهم مانحن فيه من ضيق وآلام طيلة مايزيد على عقدين من الزمن . ومن حاولوا سيطرت عليهم العاطفة ولهو الحديث إن لم يكن لغوه وتخيلوا سهولة المعركة ؛ فما تكون تلك الأعوام في أذهان بنات وأبناء شعبنا المقاوم ، لهو القاعدة التي تتخذ على أساسها أسلم القرارات وتتم بها أقوم التصرفات . وهذه العبقرية أداة التخطيط الوطني لعمل المستقبل، كما قرره المؤتمر الرابع عشر للجبهة ؛ مؤتمر الشهيد الخليل سيد أمحمد ، قوة، تصميم وإرادة لفرض الإستقلال والسيادة.
فلا نحن متخوفون من نفاذ فطرة شعبنا المقاوماتية الصبورة ولا نحن متعجلون نحو أنصاف الحلول ، بل نريد ها أديما مستقلا ، حرا ، موحدا ، عزيزا تحت قرص الشمس ؛ لايغلبنا من نازعنا مانملك إلى يوم التنادي ، مهماأنتج من قذارات ممارساتية وأباطيل إعلامية وحيل سياسية.
بقلم: ابراهيم السالم ازورك

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *