"هل السلام في المدى المنظور؟" تقرير نرويجي يسلط الضوء على قضية الصحراء الغربية

صدر مؤخراً بالنرويج تقرير حول مسألة الصحراء الغربية لمؤلفه كريستيان رانهيم. التقرير يحمل عنوان "هل السلام في المدى المنظور؟" و يحاول الإجابة على سبب غياب التسوية السلمية بعد 40 سنة من إحتلال الصحراء الغربية من قبل المغرب.

التقرير الذي يقع في 34 صفحة باللغة النرويجية، يعرض لجذور و تاريخ المسألة الصحراوية و الجوانب القانونية و السياسية للنزاع، مركزاً على موضوع تقرير المصير بإعتباره حجر الزاوية في أي تسوية لإنهاء تصفية الإستعمار من الإقليم. كما يتناول التقرير الدور الذي يمكن ان تلعبه النرويج للتوصل إلى حل عادل و دائم لهذه القضية.

و قد خلص التقرير إلى أن غياب إرادة الحوار لدى المغرب، الذي يحتل ثلثي الإقليم منذ 1975، و رفضه أي إمكانية للحل تتضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، تعد السبب الحقيقي وراء عدم إحراز أي تقدم في مسار التسوية الذي تشرف عليه الأمم المتحدة منذ 1991. و هذا، حسب التقرير، ما يجعل من المُلح أن يلعب المنتظم الدولي، و النرويج أساساً، دوراً فعالاً لتمكين بعثة المينورصو من تنظيم إستفتاء تقرير المصير و إنهاء تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية.

تجدر الإشارة إلى أن حفل تقديم التقرير تم الأسبوع الماضي بدار الفنون بالعاصمة النرويجية أوسلو. و قد نظمت بالمناسبة طاولة نقاش شارك فيها عن حزب العمال السيد أسموند أكروسب، و عن الحزب الليبيرالي السيد سفينون روتيفاتن، و عن حزب المحافظين الحاكم السيد كريستيان تونينق، و عن منظمة سايه السيدة إنقا ماري نيمو. كما حضرها جمع من الساسة و نشطاء المجتمع المدني النرويجي.