-->

المغـــــرب يحرج البوليساريو والبوليساريو يطرد المغرب


إنسحب الوفد المغربي يوم أمس من الإجتماع السنوي المشترك التاسع بين اللجنة الإقتصادية الافريقية التابعة للامم المتحدة واللجنة التقنية المختصة في الجانب المالي التابعة للاتحاد الافريقي المنعقد بالعاصمة الاثيوبية أديسا بابا،وقد جاء إنسحاب الوفد المغربي بسبب مشاركة وفد من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية،وبما أن الدولة الصحراوية لها كامل العضوية في الإتحاد الافريقي اصطنع الوفد المغربي مبررا لإنسحابه من خلال إحتجاجه على عدم إحترام المنظمين للآجال القانونية المخصصة لتسليم جدول الأعمال للدول المشاركة ورفض نتيجة التدخل في مسألة قانونية وشأن قاري،لكن هذا المسعى لقي إدانة ورفضا من قبل الاتحاد الافريقي حيث تواصلت اشغال الاجتماع المقرر ان ينتهي يوم 05 ابريل القادم.

وقد علقت جريدة هسبريس الالكترونية المغربية على الانسحاب المغربي من هذا الاجتماع بإنه إحرج للبوليساريو،وقد ذكرني هذا التعليق بلقاء كروي بين المنتخب المصري والمنتخب الانجليزي،أين فاز رفاق روني بهدفين مقابل هدف واحد،لكن بعض الصحف والمواقع الاعلامية المصرية علقت على نتيجة هذا اللقاء بأن المنتخب المصري أحرج المنتخب الانجليزي في إشارة الى قوة المنتخب الانجليزي والمكانة العالمية التي يتبوأها في كرة القدم،وهاهي صحافة المخزن من حيث لا تدري تعترف بقوة الشعب الصحراوي ومكانته المرموقة إقليميا ودوليا،فالكبار عادة مايقصون الصغار في حين أن الصغار قد يحرجون الكبار، فجاء إنسحاب المغرب من هذا الإجتماع ليكون بمثابة كرت احمر توجهه الدولة الصحراوية للمغرب طاردة إياه من الاتحاد الافريقي الذي أصبح مع مرور الايام خير مرجع للهيئات الدولية في التعامل مع الدول التي لا تحترم نفسها مثل المغرب، لتبقى الكرة في مرمى الامم المتحدة التي أهانها المغرب من خلال طرده للمكون المدني لبعثة المينورسو في الصحراء الغربية،وهاهي الفرصة مواتية للإقتداء بالإتحاد الافريقي في فرض قوانينه واجراءاته أحب من أحب وكره من كره.
وغير بعيد عن هذا المكسب الذي حققه الشعب الصحراوي،لا شك أن دون كيشوت (دون كيخوتي ) الدبلوماسية الصحراوية الغائب عن ساحة المعركة سيدون هذا الانتصار في مذكرته في انتظار أول ظهور رسمي له ليعلن بطولته لهذه الملحمة، دليله في ذلك المثل القائل(أكذب ثم أكذب ثم أكذب حتى يصدقك الناس).
بقلم الاستاذ:التاقي مولاي ابراهيم.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *