-->

الامين العام لاتحاد العمال الصحراويين يندد بالوضعية "المزرية" و"الصعبة" للعمال الصحراويين بالمناطق المحتلة


مخيمات اللاجئين الصحراويين 30 ابريل 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- ندد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الصحراويين, محمد الشيخ محمد لحبيب, يوم السبت بمخيمات الشهيد الحافظ بالوضعية "المزرية" و "الصعبة" التي يعيشها العمال الصحراويين في المناطق المحتلة حيث "تصادر حقوقهم و تداس كرامتهم".
و اوضح السيد الشيخ لحبيب في تصريح لوأج, عشية الاحتفال بعيد العمال, أن العمال الصحراويين بالمناطق المحتلة يعيشون "وضعا مأساويا في أرضهم تحت الحصار المغربي و هذه الوضعية تشهد بها كل المنظمات الحقوقية و النقابية بالعالم و كدا الوفود التي زارت هذه المناطق".
كما أكد بأن العمال الصحراويين يعتبرون "أقلية" في تعداد العاملين عبر مختلف القطاعات في المناطق المحتلة, مستشهدا بشركة "فوكس بوكراع" لانتاج الفوسفات التي بعد ان كانت نسبة العمال الصحراويين فيها تمثل 100 % أصبحت لا تتجاوز 25%.
-- أجور زهيدة لشراء السلم --
و تأسف السيد الشيخ لحبيب لكون الصحراويين محرومين من ممارسة الصيد البحري في مياههم الاقليمية حيث يتعمد الاحتلال المغربي عدم منحهم الرخص الخاصة, مضيفا بأن قطاع الزراعة الذي شهد هو الاخر إستثمارات هامة بمدينة الداخلة المحتلة "أصبح حكرا على الملك و حاشيته" و "غير مسموح للصحراويين للإستثمار فيه".
و بخصوص البطالة بالمناطق المحتلة, أكد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الصحراويين بأنها تسجل "أرقاما قياسية" إذ يكاد كل العمال الصحراويين أن يكونون بطالون بهذه المناطق بالرغم من أن الإدارة تحاول أحيانا "شراء السلم" من المحتجين من خلال تقديم بطاقات يستفيد منها العمال من بعض الأجور مقابل السكوت عن نهب الثراوات الطبيعية الصحراوية.
و أشار في هذا السياق الى أن الإحتجاجات و الإعتصامات على مستوى المقرات الحكومية و المؤسسات تكاد "تكون يومية" خاصة بالمدن الرئيسية كالعيون والسمارة والداخلة.
و بهذه المناسبة دعا السيد الشيخ لحبيب الحركة الدولية النقابية و المجتمع المدني عبر العالم للوقوف ضد هذه الإنتهاكات و كل مظاهر التعسف و الظلم و الإهانة التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون والنقابيون الصحراويون في سجون الإحتلال المغربي.
--تضامن الجزائر مع الشعب الصحراوي اقتناع بعدالة قضيتهم --
ومن جهة أخرى, أكد أن الإحتفال بعيد العمال في الجزائر هذه السنة تحت شعار التضامن "التام" مع الشعب الصحراوي, يعبر "عن قناعة وعمق تمسك الجزائر بالقضايا العادلة في العالم", موضحا بأن هذه المناسبة محطة "هامة" من "محطات التضامن الجزائري مع الشعب الصحراوي على امتداد أكثر من أربعة عقود من الزمن".
واعتبر الأمين العام للإتحاد العام للعمال الصحراويين قرار الإتحاد العام للعمال الجزائريين بتخصيص هذه المناسبة للتضامن مع الشعب الصحراوي "تكريسا لمبادئ التضامن" وتجسيدا "لمواقف و قناعات الإتحاد العام للعمال الجزائريين بضرورة دعم القضية الصحراوية".
و أشار المسؤول الصحراوي الى أنه سيتم تخليد هذه المناسبة بعدة مناطق من الجزائر حيث ستقام إحتفالات مماثلة بكل من ولايات عنابة في الشرق الجزائري ومدينة تقرت في الجنوب و البليدة في الوسط الجزائري إلى جانب مدينة تندوف التي تحتضن مخيمات اللاجئين الصحراويين.
وستشهد هذه التظاهرة على حد قوله, تنظيم يوم تضامني مع القضية الصحراوية ووقفة ترحم على أرواح الشهداء و تدشين قاعة بميناء وهران باسم الوالي مصطفى السيد, مفجر ثورة 20 مايو الخالدة للشعب الصحراوي.
كما أعطت قيادة الإتحاد العام للعمال الجزائريين أمس الجمعة إشارة إنطلاق قافلة للتضامن محملة بكميات هامة من المواد الغذائية والألبسة و الأدوية نحو مخيمات اللاجئين الصحراويين إلى جانب تنظيم عدة محطات سياسية وثقافية و إجتماعية, وفق ما أضاف نفس المسؤول الصحراوي.
و في الاخير, أعرب الأمين العام للإتحاد العام للعمال الصحراويين عن تضامنه مع كل نضالات عمال العالم, مدينا في الوقت ذاته الإغتيال الذي أقدمت عليها سلطات الإحتلال المغربي في حق المناضل النقابي الصحراوي إبراهيم صيكا قبل أيام بالمناطق المحتلة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *