-->

البشير مصطفى السيد :"قرار مجلس الامن يمنح الفرصة لترتيب البيت وإعداد الجاهزية لاحتمال استئناف الكفاح المسلح"


الصحراء الغربية، 30 أبريل 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - اعتبر وزير الدولة المستشار برئاسة الجمهورية الصحراوية البشير مصطفى السيد اليوم السبت ان التعنت المغربي في رفض المكون السياسي والمدني لبعثة تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية تهور ومغامرة قد تعصف بجهود السلام في المنطقة، ويفتح المجال لاحتمالات خطيرة.
مؤكدا ان المغرب خسر الاقوياء في مجلس الامن مثل الولايات المتحدة الامريكية وروسيا وبريطانيا، وربح الضعيف حليفه التقليدي فرنسا.
واضاف الدبلوماسي الصحراوي خلال تصريح صحفي لـ "لاماب المستقلة" ان الموقف المغربي الذي دافعت عنه فرنسا ادى الى احداث شرخ في اجماع مجلس الامن، وهو مؤشر على ازمة جديدة بين الاعضاء الذين رفضوا المصادقة على لغة التقرير التي لم تكن قوية في ادانة المغرب وتحميله مسؤولية الانسداد الحاصل في مسلسل السلام وعرقة المفاوضات بين طرفي النزاع، والتمرد على الامين العام والامم المتحدة.
واعتبر البشير مصطفى ان الفترة التي حددها قرار مجلس الامن في ثلاثة اشهر لمراجعة عودة المينورسو مع الاحتلال المغربي، تمنح الطرف الصحراوي الفرصة لترتيب البيت الداخلي وإعداد الجاهزية لاحتمال استئناف الكفاح المسلح.
وفي تعليقه على قرار مجلس الامن الدولي الاخير قال البشير مصطفى السيد انه هناك ثلاثة احتمالات تتمثل في :
الاول : عودة بعثة الامم المتحدة بجميع مكوناتها المحددة في مخطط التسوية الاممي واتفاق وقف اطلاق النار، وهذا الخيار يعيد القضية الى حالة الجمود التي شهدتها في الفترة الماضية في ظل بعثة منهكة معنويا وعاجزة عن اداء المهام المنوطة بها.
الاحتمال الثاني: رفض المغرب عودة المكون السياسي والمدني لبعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، وهذا الاحتمال يعيد شبح الحرب من جديد للمنطقة ويمنح الطرف الصحراوي الحجة في استئناف الكفاح المسلح.
الاحتمال الثالث: تحديد الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي الطرف المعرقل لعملية السلام ومواجهة ذلك بقرارات حاسمة تحدد رزنامة زمنية محددة لتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، وهذا ما نتمناه.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *