-->

بيان مركزية التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو بمناسبة الذكرى الـ 11 لانتفاضة الاستقلال بالارض المحتلة


الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب
مركزية امانة التنظيم السياسي
بيان بمناسبة الذكرى الـ11 لانتفاضة الاستقلال المباركة 21 ماي 2005
يصادف اليوم ذكري مرور احدى عشر عاماً على اندلاع انتفاضة الاستقلال المباركة في الواحد و العشرين من ماي 2005، يوم هب الشعب الصحراوي منتصراً لكرامته، رافعاً شعار الحرية والاستقلال في وجه الظلم والطغيان، لقد بقيت جذوة تاريخ انتفاضات شعبنا الابي متقدة في نفوس الجماهير الثائرة على الظلم و الطغيان منذ انتفاضة الزملة التاريخية ضد المستعمر الاسباني الى اليوم في مسار نضالي متأجج وقود يزداد يوما بعد اخر.
لقد شكلت انتفاضة الاستقلال المباركة صرخة الشعب الصحراوي في وجه جلاديه وعبّر خلالها هذا الشعب الأبي، عن إرادته الصلبة التي لا تُهزم وعن إصراره الذي لا ينكسر، وعن عزيمته التي لا تلين.
إن الهبة الجماهيرية شكلت التفاف الشعب الصحراوي خلف رائدة كفاحه و ممثله الشرعي و الوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وقيادتها في سبيل تحقيق الحقوق الوطنية، وهي هبة تعبر عن إدراك الشعب الصحراوي لطاقاته الكبيرة وإيمانه بعدالة قضيته واستبساله في الدفاع عن حقوقه.
في الواحد والعشرين من ماي لعام 2005 خرج شعبنا العظيم عن بكرة أبيه، خرج الشيخ والعجوز والشاب والطفل والمرأة والرجل، خرجوا كلهم يتحدون بشاعة العدو الهمجي الغاشم وآلة البطش البشعة بصدورهم العارية واعلامهم الوطنية ، وهم يهتفون بشعارات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بحناجرهم مزلزلين شوارع المدن المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية، في تحدي شجاع للمحتل الغاشم. 
وهي الشعارات التي كان للجبهة الشعبية شرف تقديم قادتها في سبيل تحقيقه من الشهيد القائد الولي مصطفى السيد الى اول شهيد في الانتفاضة حمدي لمباركي وصولا الى المحفوظ اعلي بيبا و الخليل سيدي امحمد والقائمة طويلة من القادة العظام الذين أبوا إلا أن تكون دمائهم نبراساً ينير الطريق لكل ثائر.
ورغم محاولات النظام المغربي التعتيم على ما حدث في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية و منع وسائل الإعلام الدولية ، و الامعان في الحصار الاعلامي المطبق و تحويل المناطق المحتلة الى سجن كبير، إلا أن الفظائع التي ارتكبت أثناء الانتفاضة من قبل الاحتلال المغربي في كافة المدن الصحراوية و جنوب المغرب، المواقع الجامعية والتي تسربت إلى وسائل الإعلام العالمية بفضل جهود نشطاء صحراويين في الداخل والخارج و الجبهة الشعبية، اذ تم تسليط الضوء على معاناة الصحراويين في العيون و السمارة و الداخلة و جنوب المغرب و المواقع الجامعية الذين حرمتهم السلطات من ابسط حقوقهم في الحرية والاستقلال وطبق بحقهم سياسات وإجراءات غاية في الشوفينية منذ الاجتياح المغربي الأرضنا الحبيبة عام 1975.
إن الثورة سمكة بحرها الجماهير كما علمنا النضال، والجبهة الشعبية كرائدة كفاحنا التي آمنت بطاقات هذا الشعب، كانت تدرك بأن الثورة التي تقودها الجماهير لا تُهزم، من هنا فإن الانتفاضة المجيدة كانت امتداداً للرؤية الشاملة و العميقة للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد الذهب الضاربة في الجذور، والمتمثلة في الثورة الشعبية التي تحرق الأرض تحت أقدام الغزاة وتُعيد للوطن حريته وللمواطن كرامته.
و التي كان لها شرف إطلاق الرصاصة الأولى وتفجير شرارة الثورة الصحراوية المعاصرة في ال 20 ماي 1973، كان لها شرف التخطيط للانتفاضة وقيادتها في سبيل تحقيق أحلام شعبنا في الحرية والاستقلال.
لقد مثل التنكيل و التعذيب الهمجي المغربي لرموز و ابطال انتفاضة الاستقلال محاولة فاشلة للقضاء عليها ووأدها في المهد غير ان الذي حدث هو انها ازدادت نيرانها اشتعالاً فكأنت دماء شهدائها و انين جرحاها حقاً المنارة التي هدت المنتفضين على الطريق.
إننا في هذه الذكرى العطرة نتقدم بالتحية لعائلات شهداء الانتفاضة المباركة ولعائلات باقي الشهداء وسيظل الوفاء و الاخلاص لهذه الأمانة، عربونا تتناقله الاجيال الوطنية المخلصة لهذا الشعب كما نتقدم بالتحية والإجلال لجميع المعتقلين السياسين في الزنازن المظلمة للاحتلال المغربي الغاشم و خاصة مجموعة اكديم ازيك البواسل ونقول لهم بأن فجر الحرية آتٍ لا محالة، ونقول لجرحانا الشجعان إن دمائكم الزكية كانت الوقود الذي جعل الطريق أكثر وضوحاً.
وهي الفرصة التي نقتنهما لنطالب جميع المنظمات و الهيئات الدولية و خاصة مجلس الامن و الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي، الاتحاد الافريقي، بضرورة الاسراع في الضغط على المحتل المغربي الى الانصياع للشرعية الدولية وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير و الاستقلال و اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم مجموعة اكديم ازيك فورا دون قيد او شرط و السماح للمراقبين البرلمانيين و الصحفيين الدوليين من الدخول الى المناطق المحتلة .
امانة التنظيم السياسي للجبهة.
حرر ببر لحلو المحررة: 21 ماي 2016.
قوة تصميم و ارادة لفرض الاستقلال و السيادة

Contact Form

Name

Email *

Message *