-->

أبوالوليــد الصحراوي كما عرفته. الجزء الثاني


بعد نجاح أبو الوليد الصحراوي في أول وأخر تجربة وطنية لباكالوريا وطنية بإمكانيات وأدوات صحراوية صرفة ،أعتقد صديقي بأن النظام سيعتز به أيما إعتزاز بصفته الناجح الوحيد في تلك التجربة وسيمنحه إختصاصا في الجامعة يليق بمقام مفخرة الباكالوريا الوطنية،فكانت آولى الصدمات بأن تم توجيهه لدراسة علم المكتبات في جامعة قسنطينة ،وهو إختصاص يوجه له في أغلب الاحوال الطلبة الذين يحصلون على معدلات دنيا في الباكلوريا أو ينجحون عن طريق الورقة التركيبة التي كانت سائدة في ذلك الوقت من خلال دعم الطالب الذي لم يتحصل على معدل عشرة من عشرين بنتائج المواد التي لا تخضع للإمتحان،وقد أصيب بإحباط شديد بعد هذا التوجيه الجائر.

وشاءت الاقدار أن أستفيق من أحلام الجامعات الهندية ومن بعدها الجامعات الايرانية في فترة لاحقة، أين تم منحي وصديقي إستمارات خاصة بالجامعات الايرانية،لأجد نفسي في جامعة قسنطينة من أجل دراسة الفلسفة وأنا الذي تحصلت على تقدير قريب من الجيد في شهادة الباكالوريا،وهكذ وبعد ان جمعتني الاقدار بأبي الوليد الصحراوي في مدرسة 12 أكتوبر الوطنية من خلال الولع المشترك بحب كرة القدم جمعتنا ذات الاقدار أيضا في جامعة قسنطينة كمصدومين بالجور والحيف الذي مورس ضدنا في التوجيه البيداغوجي عكس نتائجنا وعكس رغباتنا وهو ماولد فينا شعورا باليأس والإحباط لازال يسكن في نفسي الى اليوم،خاصة عندما أتذكر تلك العبارة التي قالها لي مدير كلية الفلسفة حين بدأت في إجراءات التسجيل الجامعي((شكون وجهك للفلسفة،واش ماشافوش هذا التقدير وهذا لمواين"المعدل،انبوسيبل)).
وبعد أن تم تسجيل أبو الوليد الصحراوي في كلية علم المكتبات إتفقنا على أن ندرس السنة الاولى ثم نعمل على تغيير الاختصاص في العام المقبل،ولو أن تغيير الاختصاص في ذلك العهد يتطلب موافقة من وزارة التعليم والتربية الصحراوية،وقد ضاع مستقبل عدد من الطلبة في ذلك الوقت بسبب عدم منحهم وثيقة القبول من قبل الوزارة الوصية خاصة وأن شعار "طبق ثم ناقش" لازال يكتسي قوة وصلابة في تلك الايام حتى في المعاملات الادارية.
بقلم الاستاذ:التاقي مولاي إبراهيم.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *