خنساء القضية ... ام الشهداء والاسير ترحل في صمت
كثيرون هم العظماء الذين يعيشون بين ظهراننا حياة البساطة، يرحلون في صمت، ومن هؤلاء العظماء خنساء القضية فاطمة محمد سيدي عباس ام الشهيدين والاسير، التي رحلت فجر الجمعة 20/05/2016 في صمت، تاركة ورائها نموذجا فريدا يحتذى به للمرأة الصحراوية التي وهبت كل ذريتها لتفدي الوطن.
فاطمة محمد سيدي عباس من مواليد الساقية الحمراء ووادي الذهب عام 1924، إمراة من طراز رفيع ومعدن نفيس اختارت الدار الاخرة وعرفت ان الطريق اليها محفوفة بالمخاطر فأعدت لها العدة، وهبت فلذات كبدها الثلاثة في سبيل الوطن، ونيل مكرمة الشهادة، فظفر بها اثنان في ميدان العز والشرف وهم يقارعون الغزاة المعتدين ووقع الثالث في الاسر ليرى النور مع مجموعة 66 الشهيرة.
من الامهات اللائي احتضن العمل السري للثورة الصحراوية وهي في مهدها، ورافقت كافة مراحل بناء الدولة الصحراوية بعزيمة لا تقهر، عاشت حياتها منافحة عن قضية شعبها، ووهبت كل ما تملك في سبيل ذلك.
حباها الله بتأدية كافة اركان الاسلام، حيث وفقها لحج بيته الحرام بداية السبعينات، وكانت زاهدة في الدنيا، لا تغريها مظاهر البذخ والانحراف وفية ومخلصة للدرب الذي سلكه ابناؤها.
ظلت خيمتها المتواضعة مفتوحة امام الجميع رغم كبر السن ووهن العظم وضعف الجسم، وغياب الذرية، لم تدخل سباق التطاول في البنيان واللهث وراء الدور والقصور في اوطان الجيران، عاشت كريمة وماتت شهيدة في خيمتها المتواضعة بدائرة الدورة، ولاية العيون بمخيمات اللاجئين الصحراويين.
مثيلات خنساء القضية فاطمة محمد سيدي عباس كثيرات في تاريخنا الثوري، حملن راية الكفاح، وسخين باغلى ما يملكن في سبيل إحقاق الحق والتصدي للباطل واهله، وكلما رحت احداهن نفقد نموذجا راقيا في التضحية والبذل من اجل مستقبل كل الصحراويين فالف تحية وتقدير لهؤلاء الشامخات الخالدات في سجل الخالدين .
رحم الله الفقيدة واسكنها فسيح جناته وإنا لله وإنا اليه راجعون.
المجد والخلود للشهداء الابرار والهزيمة والعار للاعداء الجبناء.
من الامهات اللائي احتضن العمل السري للثورة الصحراوية وهي في مهدها، ورافقت كافة مراحل بناء الدولة الصحراوية بعزيمة لا تقهر، عاشت حياتها منافحة عن قضية شعبها، ووهبت كل ما تملك في سبيل ذلك.
حباها الله بتأدية كافة اركان الاسلام، حيث وفقها لحج بيته الحرام بداية السبعينات، وكانت زاهدة في الدنيا، لا تغريها مظاهر البذخ والانحراف وفية ومخلصة للدرب الذي سلكه ابناؤها.
ظلت خيمتها المتواضعة مفتوحة امام الجميع رغم كبر السن ووهن العظم وضعف الجسم، وغياب الذرية، لم تدخل سباق التطاول في البنيان واللهث وراء الدور والقصور في اوطان الجيران، عاشت كريمة وماتت شهيدة في خيمتها المتواضعة بدائرة الدورة، ولاية العيون بمخيمات اللاجئين الصحراويين.
مثيلات خنساء القضية فاطمة محمد سيدي عباس كثيرات في تاريخنا الثوري، حملن راية الكفاح، وسخين باغلى ما يملكن في سبيل إحقاق الحق والتصدي للباطل واهله، وكلما رحت احداهن نفقد نموذجا راقيا في التضحية والبذل من اجل مستقبل كل الصحراويين فالف تحية وتقدير لهؤلاء الشامخات الخالدات في سجل الخالدين .
رحم الله الفقيدة واسكنها فسيح جناته وإنا لله وإنا اليه راجعون.
المجد والخلود للشهداء الابرار والهزيمة والعار للاعداء الجبناء.