موريتانيا: فشل صفقة أجهزة تجسس واختراق إسرائيلية
أفشل برنامج تجسس لم يتمكن وسطاء بينهم إيطالي يدعى اكريستيا بروفيسيونتو من توريده من إسرائيل، خلال صفقة بين الرئاسة الموريتانية والوسيط لشراء 13جهاز تجسس واختراق كانت قد أبرمت بين المورد ومصالح الرئاسة.
ذلك ما كشفت عنه أمس أسبوعية «الأخبار إنفو» المستقلة والمحسوبة على جماعة الإخوان في موريتانيا. وأكدت الصحيفة في تقرير نشرته أمس «أن فشل هذه الصفقة أدى لخسارة الرئاسة الموريتانية لمبلغ 1.5 مليون دولار، ما دفع مصالح الأمن في موريتانيا لحبس الوسيط الإيطالي اكريستيا بروفيسيونتو مع رفيق له كرهائن لحين اكتمال الصفقة».
وحسب المعلومات التي أوردتها الصحيفة فإن «تنفيذ هذه الصفقة قد بدأ في شهر تشرين الأول / أكتوبر من عام 2014، حيث تأكد فشل الموردين في استجلاب كامل لمنظومة التجسس والاختراق، وهو الأمر الذي قاد لحبس الإيطالي اكريستيا ورفيقه في شهر آب/ أغسطس من عام 2015، وهما، حسب الصحيفة، موجودان حاليا بمباني مدرسة الشرطة شمال العاصمة نواكشوط».
وبدأ تنفيذ هذه الصفقة بلقاء عقده المستشار الفني بالرئاسة الموريتانية في شهر تشرين أول/ أكتوبر من عام 2014، في العاصمة القطرية الدوحة، مع ممثل لشركة «وولف انتليجانس LTB المحدودة»، والتي يديرها مانش كومار، وهو هندي يقيم في الإمارات، وممثل عن شركة «كيراد مان فريدينغ كومباني LLC»، المختصة في مجال المفاوضات والوساطة ويوجد مقرها في دبي».
وذكرت «الأخبار إنفو « أن الاجتماعات حول تنفيذ الصفقة تواصلت بعد ذلك في نواكشوط، ودبي وباريس إلى أن انهارت بشكل نهائي في أواخر تموز / يوليو وبداية آب / أغسطس من عام 2015، حيث احتجز الإيطالي اكريستيا بروفيسيونتو، ورفيقه، منذ ذلك التاريخ إلى اليوم دون محاكمة».
وتحدثت «الأخبار إنفو» عن تحركات قامت بها الدبلوماسية الإيطالية لاستكناه خفايا سجن المواطن الإيطالي، بينها استفسار الخارجية الإيطالية للسفيرة الموريتانية في روما، وابتعاث وفد دبلوماسي إيطالي إلى نواكشوط.
وكانت صحيفة إيلغيورنو (ilgiorno) الإيطالية قد قارنت في وقت سابق في تقرير لها عن هذه القضية المثيرة، وضعية المواطن الإيطالي المسجون في موريتانيا اكريستيا بروفيسيونتو مع وضعية الطالب الإيطالي الذي قتل في مصر جوليو ريجيني، كما نقلت تصريحات لوالدة اكريستيا، ووصفها لظروف اعتقال ابنها في موريتانيا، وكذلك تصريحات للوفد الدبلوماسي الإيطالي الذي زار موريتانيا حول هذه القضية.
وسبق لوكالة الأخبار الموريتانية المستقلة أن تحدثت في تموز/ يوليو الماضي عن عملية اختراق تعرضت لها شركة Hacking Team الإيطالية وأدت لفضح ما سمتها الوكالة «أخطر عملية تجسس على المواطنين الموريتانيين يتفاوض بشأنها المستشار الفني للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وتشمل الحصول على رخص وبرامج للاختراق، لدى الشركة الإيطالية المذكورة».
وتعرف الشركة الإيطالية «هاكينغ تيم Hacking team بأنها من أكبر شركات القرصنة وبرمجيات المراقبة حول العالم، وتعرضت منتصف السنة الماضية لعملية اختراق سرب خلالها مجهولون وثائق وإيميلات وملفات ومراسلات سرية.
القدس العربي