التمرد المغربي على المواثيق والمعاهدات يخيم على اجتماع اتحاد المغرب العربي
تونس07 ماي2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ إختتمت الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي أعمالها في العاصمة تونس بمشاركة وزير الخارجية التونسي ووفود دبلوماسية من ليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا.. وبحث المجلس سبل تطوير العمل المغاربي المشترك إضافة إلى القضايا الراهنة في كل من ليبيا وسوريا واليمن، وذلك تحت ظل الخلاف الجزائري المغربي وتمرد المغرب على الشرعية الدولية والامم المتحدة في الاسراع بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، للمساهمة في تفعيل الاتحاد المغاربية وتحقيق الاستقرار الذي تنشده الشعوب المغاربية.
وفي ظل التعنت المغربي في احتلال الصحراء الغربية اختتم مجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي أعمال دورته الرابعة والثلاثين بتونس في دورة شهدت تلكؤ الوفد المغربي في إمضاء بيانها الختامي، وإلغاء المؤتمر الصحفي المخصص لأسئلة الصحفيين، ولم تخرج إلا بتوصيات مقتضبة.
وفي كلمته بالمؤتمر، أكد وزير الخارجية التونسي "خميس الجهيناوي" موقف تونس الرافض للتدخل العسكري في ليبيا داعياً المجموعة الدولية إلى تحمل مسؤوليتها في دعم حكومة الوفاق الوطني.
وأقر وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي تنظيم جلسة تشاورية قادمة لمحاولة تجاوز الخلافات التي مازالت تحول دون توحيد المغرب العربي.. حيث طالبت الجزائر بمراجعة النصوص القانونية بما فيها المعاهدة التأسيسية للاتحاد، وتحديد الأولويات المشتركة في إطار التجاوب مع مستجدات المرحلة الحالية عربياً وإقليمياً ودولياً، وما تطرحه من تحديات مشتركة على جميع الأصعدة.وأضاف: أن تونس تدعم كافة الجهود والمساعي الهادفة لإيجاد تسوية سياسية للنزاع في سوريا واليمن، بما يحفظ سيادة واستقرار ووحدة البلدين ويجنب شعبيهما ويلات الحروب والدمار والانقسام.
ودعا وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية الجزائري، عبدالقادر مساهل، إلى تحديث شامل للمؤسسات الاتحادية ومراجعة دقيقة لمنهجية وآليه عملنا وإعادة النظر في كافة النصوص القانونية المعتمدة بما فيها المعاهدة التأسيسية.