-->

وفد موريتاني ثقافي يشارك في مهرجان في مدينة الداخلة المحتلة و دون خجل!!!


شارك وفد ثقافي من الشقيقة موريتانيا في مهرجان ما يسمى "أنفاس الحساني" المنظم في مدينة الداخلة المحتلة، دون مرعاة لمشاعر الشعب الصحراوي الذي يعاني التشريد والاحتلال، وقد استغرب الكثير من الصحراويين هذه الخطوة المدانة والتي تعكس مستوى من ارتضى لنفسه المشاركة في ولائم الاستعمار.وكتب الاستاذ الموريتاني الفاضل سيد احمد اطفيل على حائطه على الفيس بوك:

أهل المسرح أنصار الحريّة!
-------------------
وفد موريتاني ثقافي يشارك في مهرجان أنفاس الحساني في مدينة الداخلة المحتلة، و دون خجل و لا مدارة يتباهى حماة القيم من مسرحيين و شعراء موريتانيون بمشاركتهم في كتم انفاس الشعب الصحراوي.
لا يغيب على جاهل بحال المنطقة مقدار الضرر النفسي و المعنوي و المادي الذي خلفته مشاركة رواد المسرح الموريتاني الحساني في نفوس الصحراويين و أنصار قضيتهم العادلة.
أن تشارك في مهرجان سينمائي في مدينة طنجة بالمملكة المغربية فهذا لعمرِ لهو الفخر لنا كموريتانيين، أما ان تشارك في مهرجان ينظمه طرف محتل على أرض شعب مشرد، لهو السقوط الأخلاقي و الإنحياز لصف الجلاد على حساب الضحية.
لقد تخلت موريتانيا عن مشروعها التوسعي و كفّرت عن ذنبها في حق الأهل و العشير، بانسحابها من الإقليم و الإعتراف بجبهة لبوليزاريو كممثل وحيد للأمة الصحراوية، و من ثم الاعتراف بالجمهورية الصحراوية كدولة جارة شقيقة تحد موريتانيا، و تفصل بينها و بين شقيقتنا التوسعية المملكة المغربية، هذا على المستوى الرسمي ، أما على المستوى الشعبي و الجماهيري فالإجماع يكاد أن يكون حاصل ١٠٠٪ على تأييد حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و من ثم الاستقلال الكامل.
فلماذا إذاً غابت كل هذه المعطيات عن من يحملون شعلة التوعية و الثقافة الحسانية؟ و التي يمثلها الشعب الصحراوي بصفته الشعب الوحيد الذي يتكلم اللهجة الحسانية دون منازع.
فمن الأولى أن يشارك رواد المسرح الحساني في المهرجان السنمائي الذي نُظم في مخيمات اللاجئين في تيندوف و الاراضي الصحراوية المحررة، حيث الثقافة الحسانية نقية و خالية من أي شوائب أو رتوش دخيلة.
"إن الفنان أسمى من أن يبحث عن النقيض بعيدا عن الفن"
حبذا لو اعتذر الفنانون عن فعلتهم هذه" يختم الاستاذ سيد احمد مقاله.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *