ما بين آيلان و ليلى
من منا لم يتأثر و لم تسيل دموعهِ عندما راى صورة ذلك الملاك الصغير تلفظه امواج البحر الطفل السوري "آيلان كردي" و التي هزت صورته العالم اجمع، لما في الصورة من براءة و معاني و تأثير حتى المنظمات الحكومية و غير الحكومية نددت بتلك الجريمة و حتى بعض الرؤوسا تكلموا في خطباتهم عنه و عبرو عن اسفهم و حزنهم الشديد لهذا المشهد المؤثر حقا... الى هنا تنتهي قصة الشهيد الملاك آيلان و تبدا قصة او قصص مؤثرة و محزنة بل موجعة ايضا و هي قصة الاطفال الصحراويين و معاناتهم، و اخرها حادثة انفجار الغم الارضي با الطفلة الصحراوية "ليلى لبيهي" و التي حولتها الالغام التي زرعها المحتل المغربي الى اشلا دون ان يتحرك العالم، و لا رئيس اي دولة من اولئك الذين عبرو عن حزنهم في وفاة آيلان و لا منظمة سوى حكومية او غير حكومية و لا اي احد كان حتى نحن انفسنا... ليلى تموت بصمت و كأننا لسنا على الوجود ماذا ننتظر با الله عليكم هل ننتظر حل من حلول الامم المتأمرة علينا؟ و على حقنا في الوجود و بناء دولتنا الحرة المستقلة هل ننتطر حل وهو لم يأتي في عهد جيمس بيكر؟ وهو انذاك وزيرا للخارجية الامريكية كا اقوى نفوذ في العالم، لا اريد طرح العديد من الاسىئلة لأنني لن اجد اي جواب او كما قال لي احد الشيوخ ذات يوم و نحن في نقاش حول ثورتنا المجيدة قال لي: (يا ولدي لا ايجد اعليك ذاك لمغاربة يفهمو الا بلغة المدفع الغير من ذاك ماهو خالق...) اتفق معك جدي لا يفهمون ألا با لغة النار و الحديد و لكن اهملنا تلك اللغة بل اصبحت شعار فقط، الالغام كل يوم تقتلنا و نحن ننتظر لا احد متأثر و الكل مشغول بنفسه استشهدت ليلى اليوم و غدا سوف نرسل رسالة الى هيئة المتأمرين ولن تحرك فيهم ساكننا مثل سابقاتها كا قضية اشماد اباد و القائمة تطول، اعذرينا يا ليلى لا حول و لاقوة لنا اربعين عام من الانتظار و لا جديد يذكر سوى العدو يفعل ما يريد بنا و كأنه يقول من منكم رجل فليتكلم، عدونا يقتل فينا بصمت و نحن نشاهد و كأن الامر لا يعنينا رحمك الله يا ليلى. لك الله يا وطني.
بقلم:محمدلمين حمدي.