الشركة البولندية * Geofyzika Kraków * تشرع في التنقيب والمسح الجيوفزيائي باقليم الصحراء الصحراء الغربية في تحد صارخ للقانون الدولي
العيون الصحراء الغربية في: 17 مايو 2016، شرعت الشركة البولندية Geofyzika Kraków في الأشغال بالصحراء الغربية حيث أنها كانت قد وقعت عقدا مع المكتب المغربي للكربوهيدرات والطاقة ONHYM. تقوم بموجبه الشركة المذكورة بعمل مسح جيو-فيزيائي seismic Aurvey من أجل معرفة إمكانية تواجد الغاز أو البترول بالمنطقة. وقد ابتدأت هذه الشركة أشغالها في المنطقة المعروفة ب *كديات السبع* على امتداد خط عرضي مداه 164 كيلومتر، وينتهي عند منطقة *المسيد * شمال منطقة بوجدور المحاذية للبحر. هذا النوع من أعمال المسح الزلزالي (المسح جيو-فيزيائي) يعتمد على قياس الخصائص الجيولوجية المكونة للأرض وذلك بالاعتماد على المبادئ الفيزيائة: كالمغناطيس، التكهرب، الجاذبية والحرارة. وهو يعتمد بالأساس على نظرية المرونة، ويقوم بالقياس استنادا على الاضطرابات المرنة التي تسمى بالموجات التزلزلية (أنظر الرسم).
شركة "جيوفيزيكا كراكو" شركة مقاولة، أسست سنة 1956، وتشتغل في العديد من الدول والقارات. تم تسجيلها كشركة GK سنة 2012 حيث أنها إلى غاية سنة 1998 كانت مسجلة كشركة محدودة.
بالتالي، صارت مسجلة في البورصة، وجزءا من مجموعة PGNIG (شركة الغاز والنفط البولندية). والتي اصبحت المالك الوحيد ل*Geofyzika * . تتوفر الآن على فروع بكل من: جمهورية التشيك، سلوفاكيا، باكستان، ليبيا، جورجيا، عمان والمغرب.
وقد أعلنت الشركة، على موقعها الرسمي، الأسبوع الماضي عن نيتها في البدء بالأشغال بإقليم الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو منذ 1975 ، حيث صرحت الشركة في البيان الصحفي أنها قامت بتسجيل فرعها الجديد في المغرب في شهر فبراير الماضي ومع حلول شهر مارس (2016) قامت بالاشتغال رسميا والبدء في العمل من اجل تنفيذ العقد المسجل بينها وبين مكتب الطاقة والكربوهيدرات المغربي.
تقول الشركة، في ميثاق الشرق خاصتها، بأنها تشتغل بصفة مسؤولة مع احترام التزاماتها كافة، فضلا عن احترامها للقوانين والمتطلبات. كما أنها من باب المسؤولية تؤكد بأنها تسعى دائما إلى التكيف مع العادات والتقاليد المحلية وذلك بإجراء الحوارات مع المجتمعات المحلية، وتقول الشركة أنها تلتزم بالشفافة وأخلاق العمل والقيم في مجمل علاقاتها التجارية مع شركائها وأصحاب المصلحة. كل هذا يبدو جيدا، إلا أن هذه الشركة ضربت عرض الحائط كل الأعراف والأخلاق والقوانين الدولية عندما قبلت بتوقيع العقد مع الدولة المغربية للاشتغال بالصحراء الغربية. فالعقد لم يتم باستشارة وقبول الصحراويين وممثلهم جبهة البوليساريو، كما أن الصحراويين لن يستفيدوا من هذا النوع من الاتفاقيات.حيث نجد أن هذه الشركة الأوروبية قد تجاهلت الرأي الاستشاري للمستشار القانوني السابق للأمم المتحدة، كما أنها تجاهلت قرار محكمة العدل الأوربية الذي قضى ببطلان اتفاقية التجارة المبرمة بين المغرب والمجلس الأوروبي وكذلك توصيات الامين العام للأمم المتحدة بان كيمون في تقريره الاخير ، خصوصا فيما يتعلق بجانب الثروات الطبيعية ، نظرا لعدم احترامها لهذه المعايير ولتجاهلها للقانون الدولي وقرارات وتوصية الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
إن الصحراء الغربية تسيل لعاب الشركات الدولية وتلهب أطماع المستثمرين وذلك لتوفرها على العديد من الميزات والموارد الطبيعية ك: الفوسفات، السمك، البورانيوم،الحديد، الزنكـ الألماس، واحتمال وجود النفط والغاز في البر وفي السواحل ...الخ. ومنطقة الصحراء الغربية لا تزال تعد حسب القانون الدولي غير متمتعة بالاستقلال الذاتي،و ولا تزال مدرجة على لائحة تصفية الاستعمار لدى اللجنة الأممية الرابعة، وذلك استنادا إلى القرار الأممي 1514 الصادر سنة 1960.
إن جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية ((AMRPENWS تذكر شركة * Geofyzika Kraków * بالمسؤولية الاجتماعية للشركات ، وتدعوها إلى توقيف كافة انشطتها فورا والانسحاب كلية من منطقة الصحراء الغربية نظرا لمخالفتها لقوانينها الداخلية والقانون الدولي، و انتهاكها للشرعية الدولية وعدم احترامها لتطلعات ورغبات الشعب الصحراوي المالك الوحيد والسيد على ثروات اقليم الصحراء الغربية.
عن جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية
www. sahararesources.org