-->

تنامي النشاط التجاري بين المغرب والكيان الصهيوني وموانئ المغرب تستقبل 40 رحلة شهريا لشركة "زيم" الإسرائيلية


في ظل الصمت المطبق للنظام المغربي رغم الجدل المتزايد حول تنامي النشاط التجاري بين المغرب والكيان الصهيوني وتنامي أنشطة شركة "زيم" في الموانئ المغربية، كشفت وثائق نشرتها وسائل اعلام مغربية أن المجموعة الإسرائيلية للشحن البحري تشرف على تسيير ما يناهز 40 رحلة بحرية شهريا في اتجاه الموانئ المغربية، منها تسع رحلات شهرية مباشرة بين حيفا والدار البيضاء.
الوثائق الرسمية ذاتها أوردت أن مجموعة "زيم" الإسرائيلية، العاملة في قطاع الشحن البحري، أقدمت على نقل جزء كبير من نشاط المجموعة من ميناء الدار البيضاء إلى ميناء طنجة المتوسطي عبر أربعة خطوط شحن بحرية دولية تمر عبر الميناء المتوسطي في اتجاه موانئ في إفريقيا والقارتين الأمريكية والأوربية.
وتسهر المجموعة الإسرائيلية، التي تعتبر من أكبر الفاعلين في مجال النقل البحري للبضائع في منطقة الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط وتحتل الرتبة الرابعة عالميا في نقل الحاويات، على تسيير ما يزيد عن 31 رحلة بحرية عبر ميناء طنجة المتوسط في اتجاه أمريكا اللاتينية بكل من البرازيل والأرجنتين، وأمريكا الشمالية بكل من الولايات المتحدة الأمريكية عبر واجهتيها البحريتين، إلى جانب دول إفريقيا جنوب الصحراء، ودول أوروبا الشمالية، وإسبانيا وفرنسا.
وعبّر سيون أسيدون، عضو حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل" الناشط الحقوقي المغربي المناهض للتطبيع مع الدولة العبرية، عن اندهاشه من ارتفاع وتيرة حركة الشحن التجاري للبضائع الذي تقوده الشركة الإسرائيلية نحو المغرب في السنة الجارية.
يشار إلى أن أرقام هذه الهيأة الحكومية التابعة لرئاسة الوزراء الإسرائيلية أبانت أن نسبة نمو المبادلات التجارية بين البلدين قاربت 145 في المائة في الفترة الممتدة ما بين يناير وديسمبر 2015.
وبلغت قيمة المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل، خلال السنة المنصرمة، ما يقارب 33 مليون دولار، مقابل 13.2 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، شكلت منها الصادرات الإسرائيلية نحو المغرب ما يزيد عن 22 مليون دولار.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *