-->

عزاء و تأبين الإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب لروح الشهيد محمد عبد العزيز


الإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب
عزاء و تأبين لروح الشهيد محمد عبد العزيز
قال الله عز وجل : " مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا [ الأحزاب : 23 ] 
بشديد الألم وعميق الحسرة تلقى الإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء و وادي الذهب نبأ رحيل الأب المجاهد محمد عبد العزيزالأمين العام للجبهة و رئيس الدولة والتحاقه بالرفيق الأعلى صبيحة يوم الثلاثا 31 ماي 2016.
إن ثقل المصاب وعظمته تجعل منه امتحانا من الله سبحانه وتعالى لصبر شعبنا و احتسابه فيما ألم به بفقدان رجل لطالما شكل وجوده على الدوام معينا للتزود من قيم الصبر والإخلاص و الوفاء لله وللشهداء والوطن، رجل أعطى للشعب و الوطن كل حياته بأدق تفاصيل أيامها ، رجل قاتل وعمل و حرض ووحد ليستقر رمزا في قلوب الصحراويين جميعا مجسدا قول الشاعرعمر أبو ريشة:
تقضي البطولة ان نمد جسومنا : جسرا فقل لرفاقنا أن يعبروا.
إن رحيل الشهيد محمد عبد العزيز في هذا الوقت بالذات من كفاح شعبنا وبقدر ما يشكله من حسرة و اهتزاز في النفوس فهو مدعاة لرص وتوحيد الصفوف وجعل جلاء الغزاة و استكمال تحريرالاجزاء المغتصبة من وطننا الهم الأوحد، ذلك أن تكريم الشهداء يكمن في تحقيق الأهداف التي قدموا ارواحهم في سبيلها.
إن توديعنا اليوم للشهيد محمد عبد العزيز بعد أربعين عاما من توديعنا للشهيد الولي و 46 عاما من توديعنا للفقيد بصيري لهو رسالة لا تحتاج لأي تفسير، رسالة مفادها ان مسيرة التحرير التي خطط لها و قادها هؤلاء الأبطال مصانة بأمانة و مستمرة ما استمر وجود على هذه المعمورة. 
إن الإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء و وادي الذهب ليتوجه بأجل صور العزاء إلى كافة جماهير شعبنا اينما تواجدت إثر هذا المصاب الجلل كما يهيب بها ان تجعل من الصبر سلاحا ومن الوحدة والتماسك نهجا و من الإستقلال و بناء الدولة الوطنية ذات السيادة هدفا لا رجعة دون تحقيقه، كما يتوجه إلى البارئ جل جلاله أن يتغمد روح فقيد الأمة الصحراوية بواسع رحمته وطيب جنانه ، و ان يلهمنا جميعا الصبر و السلوان في فقدانه إنه سميع مجيب .
قال جل جلاله : " وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون" صدق الله العظيم. 
المجد و الخلود للشهداء

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *