-->

وفاة الرئيس الصحراوي: وقفة إجلال و تقدير أمام ذاكرة "رجل السلام "


توالت ردود الأفعال الدولية المتأثرة بخبر وفاة الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز, و المعبرة عن تضامنها مع الشعب الصحراوي في مواصلة مسيرته النضالية الى غاية تحقيق تقرير المصير و استقلاله وحيت ذاكرة "أحد أبرز المدافعين عن السلام, وعن حقوق الشعوب المشروعة". و بعد معاناة لعدة أشهر من مرض سرطان الرئة إلتحق يوم أمس الثلاثاء الرئيس الصحراوي, محمد عبد العزيز, إلى ذمة الله عن عمر يناهز ال68 عاما.
الجزائر تقف باجلال أمام ذاكرة القائد الفذ
وفي برقية بعث بها لرئيس المجلس الوطني الصحراوي خطري أدوه, -- فور ورود خبر وفاة الرئسي الصحراوي-- أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن الشعب الصحراوي "فقد بوفاة رئيسه محمد عبد العزيز, مناضلا صلبا, جعل من السلم مبدأ استراتيجيا و قناعة نضالية لا بديل عنها, معربا عن ألمه لرحيله قبل أن يرى بلاده مستقلة".
و كتب الرئيس بوتفليقة "يعز علي أن يفقد الشعب الصحراوي مناضلا صلبا من مناضليه, وأحد مؤسسي جبهة البوليزاريو البواسل, رفع السلاح لتحرير بلاده في باكورة الثورة, وسرعان ما أصبح القائد العسكري العام للجبهة, ولم يمض عليه غير وقت قليل حتى عين أمينا عاما لها, ورئيسا لقيادة مجلس الثورة , بفضل كفاءته في الميدان, وبراعته في إدارة دفة السياسة".
و لفت رئيس الجمهورية إلى أن "الفقيد لم يتطرق اليأس إلى نفسه على مر السنين, وهو ينتظر ساعة الفرج, داعيا للسلم كمبدأ استراتيجي, وكقناعة نضالية لا بديل عنها". و أضاف مؤكدا على أن "أمل الشعب الجزائري وكل الشعوب المؤازرة لقضية الشعب الصحراوي أن تجد قيادة جبهة البوليزاريو المنهج السليم لاستمرار نضالهم في كنف الوحدة, تلك الوحدة التي جعل منها الفقيد محمد عبد العزيز همه الجوهري, وحدة صنعت مجد القضية الصحراوية في صرح العالم".
من جهته اكد رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح في برقية تعزية إثر وفاة الرئيس عبد العزيز ان الشعب الصحراوي "بفقده يخسر ركيزة قوية وأصيلة في كفاحه من أجل تقرير مصيره".
وأضاف ان "نضالاته الكبيرة ستبقى على الدوام نبراسا يضيء طريق الشعب الصحراوي ويلهم قياداته نحو الأهداف التي يتطلع إليها, وأقرتها المجموعة الدولية من خلال مواثيق الأمم المتحدة".
و قال رئيس المجلس الشعبي الوطني, محمد العربي ولد خليفة ان الرئيس محمد عبد العزيز الذي ترك وراءه رصيدا "زاخرا بالكفاح من أجل جمهورية صحراوية سيدة". و ذكر بأن الفقيد ابن السمارة المقاومة "كان في طليعة النخبة المناضلة و استحق بتفانيه و شجاعته و حنكته موقعا قياديا" كأمين عام لجبهة البوليزاريو و رئيس للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
ومن جهته أشاد حزب جبهة التحرير الوطني اليوم بخصال الرئيس الصحراوي الراحل مبرزا دوره النضالي من أجل قضية شعبه. وقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني, عمار سعداني, أن "هذا المناضل الثائر, الذي نذر حياته لقضية شعبه العادلة, أعطي المثل في التضحية والتفاني وروح النضال المتسامي من أجل حق الشعب الصحراوي في الحرية والسيادة".
وأضاف ان الفقيد "قاوم إلى آخر رمق, مثلما فعل دائما من أجل قضية شعبه, وهذا من منطلق قناعته بأن مصيره يتعدى شخصه, فكان في مختلف مراحل نضاله مثلا للشهامة والشجاعة وظل على تلك المناقب والصفات القيادية إلى أن وافته المنية بعد مرض عضال". وأشادت عدة أحزاب سياسية ومنظمات وطنية, جزائرية بخصال الفقيد.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *