-->

التنسيق الميداني للمعطلين بالعيون المحتلة يتظاهر سلميا تحت شعار "العدالة للشهيد إبراهيم صيكا" ويندد بسياسات الاحتلال


احتج عشرات المعطلين والمعطلات الصحراويين المنضوون تحت لواء التنسيق الميداني بالعيون، مساء ليلة السبت 18 يونيو بالشارع الرئيسي بالمدينة "شارع السمارة" قبالة المكتب الوطني للكهرباء، للمطالبة باحترام الحق في الشغل وفق ألية التوظيف المباشر بأسلاك الوظيفة العمومية والشبه العمومية، وللتنديد بالإقصاء المفضوح من عملية التشغيل بشركة فوسبوكراع بعد وضع شروط تعجيزية أقصت المئات من المعطلين الصحراويين، وذلك تحت شعار "العدالة للشهيد إبراهيم صيكا" الذي تعرض للاعتقال بتاريخ 01 أبريل/نيسان بمدينة كليميم خارج نطاق القانون ليتم تعذيبه بشكل وحشي همجي، طيلة أيام 01-02-03 من ذات الشهر، بمخافر الشرطة بمدينة كليميم والزج به داخل السجون بشكل غير قانوني، أين تعرض هناك للإهمال الطبي لتسوء حالته الصحية ليتم نقله غضون ذلك لمستشفى "الحسن الثاني" بمدينة أكادير أين لفظ أنفاسه الأخيرة بتاريخ 15 أبريل/نيسان شهيدا رمزا لحركة المعطلين الصحراويين.
الوقفة الاحتجاجية السلمية التي تمت محاصرتها بأعداد كبيرة من الأجهزة الامنية لم تتركها السلطات المغربية سوى لدقائق معدودة ردد خلالها المعطلين الصحراويين شعارات منددة بسياسية تبذير المال العام في أنشطة احتفالية، الشيء الذي يتنافى بالبات والمطلق وواقع البؤس الموضوعي الذي تعاني منه آلاف الأسر الصحراوية وأبناءهم المعطلين، في الوقت الذي تصدر فيه يوميا الالاف الأطنان من مقدرات المنطقة الطبيعية ) الطاقية- الصيدية-الرمال-الملح....(.
فبعد حوالي ما يناهز سبعة دقائق من الاستمرار في تريد الشعارات من طرف المعطلين تقدمت مختلف أجهزة الأمن بإشراف من كبار المسؤولين الأمنيين و السلطات المحلية بحضور باشا المدينة "إبراهيم بنبراهيم"، ليتم تفريق المعطلين الصحراويين المشاركين بالوقفة الاحتجاجية، بحيث تمت ملاحقتهم على طول شارع السمارة من طرف مختلف التشكيلات القمعية.
إن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون، وهو يستحضر حجم التضحية التي قدمها رمز حركة المعطلين الصحراويين "إبراهيم صيكا"، بعد مرور حوالي 64 يوم على استشهاده ليندد بأشد العبارات بتملص الدولة المغربية من مساءلة المتورطين في تعذيبه واعتقاله خارج نطاق القانون، مما يجسد بشكل مادي غياب العدالة وانتفاءها خاصة عندما يتعلق الأمر بالضحايا المنتمين طبقيا للفئات الاجتماعية الصحراوية المستضعفة، كما نجدد تضامننا مع عائلة الشهيد "إبراهيم صيكا" ورفاقنا بالتنسيق الميداني للمعطلين بمدينة كليميم.
إن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين، وهو يتابع عن كثب سير الإعلان عن المباريات الوظيفية بالعديد من الإدارات المحلية ليعرب عن أسفه العميق حول حصر مباراة لتشغيل 12 مؤظف بـ "وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب" في إطار داخلي كمحاولة لإدماج بعض المتدربين، معلنين رفضنا المطلق لهذا المنطق الاقصائي الذي بات يشكل أسلوب ممنهج يستهدف المعطلين الصحراويين بعزلهم وتفقيرهم، ومواصلة التنكيل بهم خلال جميع الأشكال الاحتجاجية السلمية ومنعهم من تنظيم جميع الأنشطة النضالية، التي اتخذت طابع تصفوي محض خلال الحصار المتواصل الذي ضربته السلطات المغربية طيلة مدة الإضراب عن الطعام الذي خاضه أعضاء من التنسيق الميداني خلال الفترة ما بين 12-25 يناير/كانون الثاني 2016، كما أن بعض المصادر الموثوقة أكدت لنا أن هناك حوالي 24 منصب شغل، سيتم توزيعها عن طريق المحسوبية والزبونية لفائدة المقربين من أطر الوكالة، بالتالي فإننا نحذر من مغبة الاقصاء المفضوح بهذه الطرق الملتوية.
كما نسجل تضامننا المطلق واللامشروط مع ضحايا القمع العنيف الذي طال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الائتلاف الموحد للمعطلين الصحراويين بالسمارة مساء الخميس 17 يونيو/حزيران، مجددين استنكارنا لجميع أشكال الحظر العملي على الحراك السلمي للمعطلين بجميع المداشر الصحراوية.
بناء على ما سبق وفي ظل هذه الأوضاع الاجتماعية المتفاقمة التي تزداد يوم عن يوم قتامة وفي غياب أي مؤشر جاد لحلحلة قضية بطالة حاملي الشهادات بالمنطقة، بالرغم من وجود مؤهلات اقتصادية كبيرة تظل مسخرة لخدمة المفسدين، فإن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون يناشد عموم جماهير المعطلين الصحراويين الاستعداد لجميع الخيارات، ومزيد من التمسك بإطارهم التنظيمي الذي سيظل ممسكا بكل السبل السلمية المدنية رغم تنامي حدة القمع الهمجي، الذي لازالت المعطلات الصحراويات تعاني من تبعاته النفسية في صمت وتعتيم إعلامي مشين.
التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون
السبت 18 يونيو/حزيران

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *