-->

مركز استخباراتي امريكي يؤكد ان تحركات المغرب المشروطة للعودة إلى عمق القارة السمراء عبر الاتحاد الإفريقي، ”صعبة المنال”


أكد معهد ”ستراتفور”، ذراع البحث للاستخبارات الأمريكية، أن التحركات المغربية المشروطة للعودة إلى عمق القارة السمراء عبر الاتحاد الإفريقي، ”صعبة المنال”، ودعا في ملف العلاقات مع الجزائر إلى ضرورة التعامل مع جارتها الشرقية.
وأبرز أمس، مركز ”ستراتفور” الأمريكي للدراسات الأمنية والإستراتيجية، أنه على المغرب، لتحقيق أهدافه بالعودة إلى الاتحاد الإفريقي، أن تتعامل مع الجزائر، ”جارته الشرقية القوية، وهي واحدة من أكبر منافسيه”، وتابع أن الجزائر تعترض على سحب عضوية الصحراء الغربية من الهيئة الإفريقية، وهو رأي دول عديدة، موضحا أنه على الرغم من ذلك، يوجد تعاون بين الجزائر والمغرب في بعض المسائل ذات الاهتمام المشترك، ففي 17 جويلية، وقع الوفد المغربي الذي ضم رئيس الاستخبارات الخارجية، على اتفاق مع الجزائر، لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وترقية العمل على تبادل المعلومات حول الجماعات الإرهابية وتجار المخدرات، وواصل أنه ”كان هذا هو المبعوث المغربي الأرفع الذي يزور الجزائر منذ أكثر من عامين”، وأنه على الرغم من ذلك، لا تزال العلاقات المغربية الجزائرية مقيدة بشدة، بسبب الاستراتيجيات المتضاربة، وفق تعبير التقرير الأمريكي. وأضاف المصدر أن تزايد القوة الإقليمية الجزائرية كان بمثابة إنذار للمغرب، التي عملت على ضمان علاقاتها مع القوى الخارجية بما يمكن أن يساعدها في مواجهة الجزائر، مشيرا إلى أن المغرب سعى لتكوين علاقات خاصة مع فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وكذلك مع دول مجلس التعاون الخليجي لهذا الغرض.
وأكد المركز الاستخباراتي الأمريكي أن تحرك المغرب في أنحاء القارة السمراء، ترمي إلى محاولة تأمين مصالحها حتى لا تجد نفسها مقيدة بجارتها الجزائر، ففي 18 جويلية، أعلنت المغرب عن اعتزامها الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي، الذي خرجت منه العام 1984، وعليه يوضح التقرير، ”يجب أن تحصل عودة المغرب إلى الاتحاد على موافقة أغلبية الأعضاء، ولكن جهودها لسحب عضوية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، صعبة المنال”، وشدد أنه ستكون هناك جولة من المحادثات العالية الخطورة بلا شك، في الأسابيع المقبلة، في إطار مناورات المغرب ضد الجزائر وحلفائها لكسب الأصوات التي تحتاجها.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *