-->

"نية المغرب العودة للعائلة الإفريقية قد تكون خبرا مفرحا كما قد تكون خبرا سيئا بالنسبة للأفارقة"، دبلوماسي صحراوي


أكد الأخ أبي بشراي البشير ممثل الجبهة في فرنسا في مقابلة مع إذاعتي فرنسا الدولية وراديو مونتي كارلو إن "النية المعبر عنها مؤخرا، على هامش أشغال القمة ال27 للاتحاد الإفريقي المنعقدة مؤخرا في العاصمة الرواندية كيغالي من الممكن أن تشكل خبرا مفرحا ينتطره الأفارقة بفارغ الصبر منذ أكثر من 32 سنة، كما يمكن أن يكون، في الوقت ذاته، خبرا سيئا وكابوسا يذكر الشعوب والقادة الأفارقة بأزمات شق الصف الإفريقي ومساعي تدمير المنظمة القارية التي ارتبطت باسم المغرب خلال منتصف ثمانينات القرن الماضي".
وشدد الدبلوماسي الصحراوي على أن هذا التطور قد يكون "خبرا مفرحا بالنسبة للاتحاد الإفريقي، إذا كان ينم عن قراءة دقيقة وموضوعية من طرف المملكة المغربية للتطورات الأخيرة في النزاع من حيث تجذر الإجماع الدولي حول حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، وبالتالي الاستعداد للجلوس جنبا إلى جنب في الاتحاد الإفريقي مع الدولة الصحراوية بكل ما يحمل ذلك من رمزية وتكريس للجمهورية الصحراوية أمرا واقعا وحقيقة لا رجعة فيها، وهو ما بشكل أجمل هدية تقدمها الرباط للشعوب الإفريقية من خلال طي صفحة الاستعمار البغيضة بشكل نهائي من إفريقيا من خلال التحلي بالشجاعة والإرادة الكافيتين للسماح بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية طبقا للقانون والشرعية الدولية".
واستدرك الأخ أبي بشراي البشير أن هذا التطور "قد يكون خبرا سيئا للغاية بالنسبة للاتحاد الإفريقي والشعوب الإفريقية عموما، إذا كانت المملكة المغربية تعرب، الآن، عن النية بالعودة إلى العائلة الإفريقية من خلفية زرع الشقاق وتقسيم الصف الإفريقي، من خلال السعي لإعادة إنتاج سيناريوهات 1983 و1984 التي كادت تؤدي بمنظمة الوحدة الإفريقية إلى الانهيار بسبب النوايا الاستعمارية المغربية المبيتة ضد إفريقيا وضد المبادئ المؤسسة لمنظمتها القارية خاصة ما يتعلق منها باحترام الحدود الموروثة عن الاستعمار وحق الشعوب في تقرير المصير". في هذه الحالة، يؤكد الدبلوماسي الصحراوي، "فان حكمة القادة الأفارقة ستغلق الباب أمام المملكة المغربية مجددا لان سبب انسحاب المغرب سنة 1984 ما زال قائما، ألا وهو احتلال الصحراء الغربية".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *