-->

الطريق الصحيح إلى المؤتمر الإستثنائي


يقول جون بول سارتر في كتابه (الإنتصار) '' إذا برزالشعب المكافح بدوره كرجل واحد متساو، تساوي الند للند مع المستعمر، ترى حينذاك هذا المستعمريشعر بضعف يصيب شخصيته ، وبنقص ينتاب كرامته ـ فيؤدي به جنونه إلى أن يحلم بإبادة ذلك الشعب ''
قد إنتهى إلى علم البعض أن القيادة السياسية أقرت الإجماع العام حول مرشح واحد لخلافة الشهيد الرئيس محمد عبد العزيزـ رحمه الله ـ وبهذا السبق الوطني تكون القيادة قد تحملت بكل إخلاص ووفاء مسؤولياتها التاريخية ، لتخطو بالشعب وقضيته الوطنية إلى بر الأمان نظرا للدقة والحساسية المرحلية التي تجتازها وتمحو من الذهنيات كل أشكال التسويف والترقب ، مورية الجميع الطريق الأسلم والأرشد حتى تنتفي الحجج أمام الكل.
كنا نادرا ما نسمع بهذا التوافق في الرأي خلال فترة الحداد الوطني التي لاتزال سارية المفعول ؛ لأن المشاع في إتجاهين : واحد ينزع نحو التخلي عن الرعيل الأول دون شروط وهو ما أستهوى البعض الذي يسعى إلى الإستثمار السياسي القذر؛ وعلى عكس ذلك يدفع الإتجاه الآخر بالبقاء التواصلي السليم والسلس للحفاظ على المقوم الأساسي لمعركة التحرير والخط الرئيسي الذي من المفروض على الدوام أن يوجه ويملي سياسة المصالحة والجماعية الدائمين بين كل المناضلات والمناضلين ، ألا وهو الوحدة الوطنية بكل أبعادها التاريخية.
لكن لاندري لو تظهر غدا محاولات جديدة تهدد هذه المسلكية الوطنية النبيلة ، في أي جهة سيكون الواجب . عدم الإكتراث كما حد ث في مواطين أخرى سابقة ،أم نستنهض الهمم للدفاع عن المصلحة الوطنية العليا وفقا لهذا القرار التاريخي الذي إتخذته قيادتنا الوطنية ؟ فلنترك للإستحقاق القادم الكلمة الفصل ي مسألة الخلافة الصعبة هذه.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *