-->

الشعب الصحراوي يستقبل عيد الفطر المبارك وخطباء العيد يحثون على التمسك بالوحدة ورص الصف


أدى اليوم الشعب الصحراوي في مخيمات اللجوء صلاة عيد الفطر المبارك ، بعد انقضاء شهر من الصيام والقيام ، حيث شهدت الساحات المخصصة للصلاة في المخيمات إقبالا كبيرا منذ ساعات الصباح الأولى، وارتفعت الحناجر بذكر الله والأيادي تضرعا إلى الله أن يتقبل قيامهم وصيامهم .
وأقيمت الصلاة في كافة الولايات على الساعة 08:00 صباحا، حيث استمع المصلون إلى خطبتي العيد في جو تطبعه السكينة وفي إنصات لمحتوى الخطبتين التي تطرقتا إلى مواضيع مختلفة دينية ودنيوية.
وبولاية السمارة التي حضرها الى جانب جموع المصلين الرئيس الصحراوي السيد خطري ادوه واعضاء مكتب الامانة، و
ام المصلين المدير المركزي للشؤون الدينية سيد احمد اعليات والذي ركز في خطبتيه على إن العيد يحتاج منا إلى وقفات وتأملات، فمن حاسب نفسه بعد رمضان، ولزم طريق الرحمن، واتقى فيما بقي من عمره في لذة القرب من الكريم المنان, نال السعادة في الدنيا والآخرة، وتمتع بلذة النظر إلى وجه الرحيم الرحمن، ونال الخلود عند الله والأمان"
واضاف الامام :"ان العيد مناسبة طيبة لتصفية القلوب وإزالة الشوائب عن النفوس وتنقية الخواطر مما علق بها من بغضاء أو شحناء، فلنغتنم هذه الفرصة، ونجدد المحبة لتحل المسامحة والعفو محلّ العتب والهجران مع جميع الناس، ونتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿( وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزاً ﴾).

والح الامام على ضرورة التمسك بالوحدة 
حيث قال:" إن وحدتنا رباط وثيق، لا تنفصم عراه ولا تنفك عقدته، قام على مبدأ الدين والأرض والعهد، يجب أن يبقى صرحا شامخا متماسكا، لا يوهنه برق المعاول، ولا يهدد أوصاله هبوب الأعاصير والرياح"
مضيفا 
أن الوحدة قضية من القضايا الكبرى التي يجب أن تشغل الضمير والفكر وتسيطر على الوجدان، وتملأ الكيان ويتشبث بها أيما تشبث فهي الرباط المتين الذي يجمع أفراد المجتمع، يجب أن يتجدد مع الزمن ويتكرر مع التحديات فلا قيمة لمجتمع متفكك ومتنافر، ولا مكان لأمة متفرقة بين الأمم  وكل قول أو فعل لا يدعو إلى التمسك بها والذود عنها هو من الضحالة والسفاهة بمكان.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *