علاقة أولاد العم: آل سعود وآل صهيون والوجه الخفي للنزاع في الصحراء الغربية!!

يتفق الجميع على ان طرفي النزاع في الصحراء الغربية هما جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، وان اهناك اطراف معنية بحكم الجوار والتاريخ هي الجزائر، موريتانيا واسبانيا، اضافة الى بلدان لها صلة بطرفي النزاع، وهنا يمكن الحديث عن فرنسا والولايات المتحدة.

وحرصا على مصالحهما المشتركة قامت كل من السعودية واسرائيل بتنفيذ خطة مشتركة في الثمانينات من القرن الماضي للتصدي لمقاتلي جيش التحرير الصحراوي، واستطاع خبراء اسرائيليين تقديم الدعم الكافي من اجل بناء جدار فاصل من خلاله يتفادى جيش الاحتلال المغربي ضربات الثوار الصحراويين، واتفقت حينها الموساد والمخابرات السعودية من اجل اتمام المشروع، وكان من نصيب المملكة السعودية توفير التمويل للاحتلال المغربي حتى يكمل الجدار الذي سيحميه مستقبلا من هجمات الجيش الصحراوي.

وكانت صحيفة الغارديان اللندنية قد اكدت على ذلك في عددها الصادر في 15 مارس/آذار 1995، واتضحت مسألة التعاون السعودي الاسرائيلي بعد ان صرح السفير الامريكي في المغرب للتلفزيون البريطاني أن الجدار المذكور تكلّف مليار دولار دفعتها السعودية.

وكان اندري انزولاي، وهو مستشار يهودي للملك محمد السادس قد اقترح قبل رحيل المبعوث الاممي الى الصحراء الغربية “جيمس بيكر” خطة للحكم الذاتي كان المقصود منها تمديد عمر النزاع حتى يستعيد الاحتلال المغربي نفس من اجل مواجهة الصحراويين، وساهمت السعودية من جانبها، وتكلفت بتمويل مشاريع الاحتلال، وجندت معها دويلات الخليج، واصبحت تمرر منذ سنوات هيبات مالية تصل الى 5 ملايير دولار سنويا.

ويؤكد رفعت سيد أحمد وهو كاتب وباحث مصري والمدير العام والمؤسس لمركز يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة، ان آل سعود تربطهم علاقات وطيدة بإسرائيل، ويذهب رفعت الى ما وصل اليه الكاتب العربي ناصر السعيد الذي ألف كتاب يتضمن جذور عائلة “آل سعود” اليهودية، ويقول ان اصل التسمية يرجع الى عائلة يهودية تسمى “آل مردخاي”.

وذكر الكاتب في مقال نشر مؤخرا بعنوان “صفحات سريّة من علاقة أولاد العم: آل سعود وآل صهيون؟” ان السعودية تمكنت من مواجهة الثورات العربية بالاتفاق مع اسرائيل، كما انها قامت بالتطبيع مع الاوائل خدمة لاسرائيل، ويستند رفعت في مقاله الى تصريحات وتسريبات نشرتها صحف ومراكز اسرائيلية في الفترات السابقة.

المصدر: المصير نيوز