-->

اليوم الأول: صباح الافتتاح بلا شاي


في قلب القاعة المخصصة لاحتضان فعاليات الجامعة الصيفية في نسختها السابعة وعلى الجدار المقابل للمشاركين في هذه الطبعة تم رفع مطبوعة اشهارية لهذا الحدث تتوسطها صورة للرئيس الراحل محمد عبدالعزيز بزيه العسكري وبنظرات ثاقبة أوحت للجميع بأن نجاح الحدث هو التحدي الذي يجب أن يرفعه الجميع كنوع من العرفان لهذا الرجل الذي أفني عمره وفكره في سبيل هذه القضية، فالجامعة الصيفية تحمل اسمه هذا العام والشعار هو الوفاء لعهد الشهداء، والكل فهم الرسالة جيدا فكان الحضور المكثف لحفل الافتتاح بالزي التقليدي الصحراوي للرجال والملاحف المختلفة الألوان والعطور للنساء خير دليل على سعي الجميع في سبيل خلق جامعة صيفية متميزة شكلا ومضمونا، فامتزجت أعلام البلدين الجزائري والصحراوي بالشعارات الوطنية الرافضة لسياسة الاحتلال المغربية والداعية إلى الوحدة الوطنية وتحرير الوطن وبناء الدولة الصحراوي في جو نضالي حماسي افتقدناه منذ عهود.
وبدأ حفل الافتتاح بالنشيدين الوطنيين الجزائري والصحراوي، ليتناول الكلمة بعد ذلك السيد محمد لمين البوهالي رئيس الطبعة السابعة من الجامعة الصيفية أين دعا الجميع إلى المساهمة بقوة في سبيل تحويل هذه المحطة إلى انتصار تاريخي للشعب الصحراوي،ثم تبادل عدد من رؤساء الأحزاب السياسية الجزائرية او مندوبيهم الكلمات في إشارة صريحة إلى وقوف الشعب الجزائرية بجميع توجهاته السياسية إلى جانب قضيتنا العادلة، لتكون كلمة القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني القوة السياسية الأكبر في الجزائر الصادق بوقطاية خاتمة لكلمات التشكيلات السياسية الجزائرية أين عبر وبإخلاصه المعهود للشعب الصحراوي عن مدى خصوصية القضية الصحراوية بإعتبارها خط احمر لدى الجزائر لا يمكن لأحد أن يتجاوزه إلا على جثث الجزائريين.
واختتم حفل الافتتاح بالكلمة الرسمية للسيد إبراهيم غالي رئيس الدولة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب تطرق فيها إلى مجمل التحديات التي تواجهها قضيتنا ورهانات ربح ساحات الصراع مع العدو من خلال توحيد كل الجهود الوطنية لربح المعركة المصيرية،مشيدا بالموقف التاريخي للجزائر من قضيتنا العادلة.
وقبيل أن يختتم السيد الرئيس كلمته أحسست بدوار في الرأس ودمعة تجري على خدي فتذكرت بإني لم اشرب الشاي في الصباح،فقد تصورت أن نزيلي في الغرفة الأخ حمة المهدي سيوقظني في الصباح الباكر،لكن يبدو أن التعب والإرهاق الذي أصابنا في السفر من تندوف إلى الجزائر العاصمة قد أثر علينا كثيرا ،فلم نستيقظ إلا بعد أن بدأ ضجيج أفواج العائدين من المطعم بعد وجبة الإفطار يملأ المكان.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *