-->

نحو فتح سفارة لها في نواكشوط، البوليزاريو تؤكد: المغرب يعاني عزلة إقليمية غير مسبوقة في تاريخه.


أكد عضو الأمانة الوطنية المنسق مع بعثة المينورسو أمحمد خداد، أن المغرب يعيش حالة من النرفزة والتناقض غير مسبوقة في تاريخه بفعل العزلة التي يعاني منها، والفشل في إقناع العالم بعدالة الاحتلال الذي يمارسه الآن في مناطق واسعة من الصحراء الغربية.
وأبرز خداد في مقابلة خاصة مع موقع زهرة شنقيط الموريتاني، أن الممسكين بزمام الأمور في المغرب يعانون من عزلة إقليمية غير مسبوقة – توتر مع الجزائر وآخر مستمر مع موريتانيا، أزمة مع أوروبا بفعل اتفاقية الصيد، خلاف مع الأمم المتحدة بشأن خطة السلام وتسكع على أبواب الأفارقة بحثا عن مقعد بالاتحاد الإفريقي -.
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي “أن المغرب يستثمر الآن في عملية تخريب واسعة من خلال ضخ الأموال وترويج المخدرات داخل المناطق الصحراوية المحتلة بل والمنطقة بالكامل، وهو أمر يشكل تهديدا جديا لمستقبل الآلاف من الشباب ويعرض أمن المنطقة لهزات عنيفة”.
ورأى أن المغرب كان يتوقع أن يدخل الاتحاد الإفريقي من جديد عبر عملية سياسية فاشلة، حاول أصحابها الدخول عبر المؤتمر الأخير، لكن رسالة ملك المغرب تم تجاهلها بالكامل من طرف رئيس الاتحاد ورئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، كما أن مجموعة 28 التي روج لها كانت مجرد دعاية سياسية رخيصة.
واعتبر خداد، أن المغرب خرج سنة 1984 من منظمة الوحدة الإفريقية بعد رفضه خطة المنظمة الداعية إلى تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية، وقد حاول التعويض بنشاطه في الأمم المتحدة، ثم عاد الآن للدخول في مشاكل معها وبعثتها بالأراضي الصحراوية المحتلة، ليطرح العودة إلى الاتحاد الإفريقي كخيار جديد، مؤكدا أن ذلك “مناورة ومؤامرة ليست الأولى وقد لا تكون الأخيرة، فهناك صراع داخل المحاكم الأوروبية وقد ربحنا النزاع على مستوى المحكمة الابتدائية، والآن الاستئناف وننتظر منتصف نوفمبر لصدور الحكم النهائي، وكل الدلائل تشير إلى أننا سنربح المعركة بفعل وضوح الملف من الناحية القانونية”.
وأوضح أن المغرب هو المسؤول عن أي توتير إلى جانب الدول الاستعمارية الراغبة في استمرار الأمور على ما هي عليه الآن من خلال دفاعها عن المغرب، لكن يجب أن تعلم أن مصالحها ليست مع المغرب فقط، بل مع الصحراويين والموريتانيين والجزائريين وهو ما ينبغي أن تستشعره وتعمل من أجله.
وحول المطامع المغربية في احتلال منطقة لكويرة الصحراوية، أبرز القيادي الصحراوي أن هذه الأخيرة أرض صحراوية لكن الوضعية الحالية وضعية خاصة، فمسار التسوية لم ينطلق بعد والمغرب يحاول إثارة الفتنة والتوتر في المنطقة، وهو أمر مرفوض وندرك أنه يستفز المنطقة ويبتزها من أجل مقابل سياسي.
وعن إمكانية افتتاح سفارة صحراوية بموريتانيا، أوضح أن موريتانيا تعترف بالجمهورية الصحراوية، وهنالك وفود سياسية وصحفية ونقابية، والجميع من حقه التطلع لتعزيز العلاقات القائمة وتطويرها، ولكن في النهاية لكل دولة قرارها السياسي وهى حرة في الطريقة التي ترى أنها مناسبة لتوطيد العلاقة وتعزيزها.
المصدر: الشروق اليومي الجزائرية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *