-->

عدم علم الامم المتحدة بخروقات المغرب لوقف اطلاق النار هل يعني غياب وجود حقيقي لها في المنطقة


يرى بعض المتابعون للنزاع في الصحراء الغربية ان بعثة الامم المتحدة الى المنطقة بدأت تفقد مبرر وجودها بسبب الضغف الذي دب اليها في السنوات الاخيرة، خاصة التقارير المجافية لحقيقة مايجري على ارض الميدان. 
فبعد الاختراق المغربي الاخير في منطقة الكركرات وخروج قوات الاحتلال المغربي الى المناطق المحررة وهي المناطق الخاضعة لجبهة البوليساريو وتتواجد بها بعثة الامم المتحدة، غير ان الاخيرة لم تلحظ هذه الخروقات ما يعني غياب تام حتى عن المأمورية المحددة لها في مراقبة وقف اطلاق النار وما يرتبط به من ترحك قوات الطرفين. 
حيث قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق إن البعثة الأممية “نشرت في 16 و17 أغسطس وسائل برية وجوية للتحقيق في الاتهامات حول انتهاكات في الجزء الجنوبي الغربي من الصحراء الغربية قرب موريتانيا”. 
وأضاف أن البعثة “لم تلحظ تواجدا عسكريا أو معدات عسكرية” بل فقط “آليات مدنية تعبر الجدار” 
وأشار فرحان إلى أن البعثة الأممية أبلغت جبهة البوليساريو بـ”النتائج الأولية لتحقيقها” وستواصل محاولة “تقصي الحقائق”. 
غير ان الصور توثق حركة القوات المغربية خارج المناطق المحتلة الى المناطق المحررة في غياب أي قوات للامم المتحدة التي تستهلك سنويا 25 مليون دولار من اجل رفع تقارير تكون في الغالب شهادة غائب عن ارض الميدان.
وكان الامين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي قد اكد في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة ان قوات الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، شرعت ابتداءً من يوم 11 أغسطس 2016، بشكل متكرر، في تجاوز الجدار العسكري المغربي، وذلك في منطقة الكركرات، التابعة لقطاع بئر قندوز.
وقد حشدت القوات المغربية وحدات عسكرية، قامت باختراق الجدار من النقطة المذكورة، مدعومة بمعدات للنقل والهندسة العسكرية ومرفوقة باستطلاع جوي.
معتبرا أن قيام المملكة المغربية بهذا التحرك يشكل خرقاً جديداً وخطيراً للاتفاقية العسكرية رقم 1 من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، في 6 سبتمبر 1991.
داعيا الى ” التحرك العاجل من الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات العقابية الفورية، والحيلولة دون تفاقم الأوضاع إلى ما لا تحمد عقباه، ووضع حد عاجل لمثل هذه السلوكات المغربية التي تمس في العمق من مصداقية مجلس الأمن الدولي، وتهدد بشكل جدي بنسف جهود التسوية”

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *