صور تفند رواية الامم المتحدة لما يحدث بمنطقة الكركارات

نشرت مجلة المستقبل الصحراوي صور وشريط فيديو يفند ما صرح به فرحان حق، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون”، خلال ندوة صحفية يوم الخميس 18 اغسطس الجاري، حيث قال المتحدث باسم الامين العام إن بعثة “المينورسو”، نشرت قدراتها البرية والجوية بغرض التحقق من “الانتهاكات” في الجزء الجنوب-غربي من منطقة الصحراء الغربية بالقرب من موريتانيا، غير أنها لم ترصد وجود أي معدات عسكرية بهذه المنطقة، بل لا حظت، فقط، وجود سيارات وصفتها بـ”المدنية” تتحرك بالقرب من الستار الترابي، مضيفاً أن البعثة الأممية لم تكن قادرة على الوصول لمعلومات إضافية بخصوص ما ذكرته جبهة “البوليساريو”، من انتهاكات مغربية لاتفاق وقف اطلاق النار الموقع بين الجانبين عام 1991.

وذكر المتحدث باسم الامين العام يوم 16 اغسطس الماضي أن “الأمم المتحدة تجري اتصالاتها بكل من جبهة البوليساريو والمغرب بشأن الانتهاكات لتحديد الوقائع”، مؤكدا أن بعثة “المينورسو” ستنشر قدراتها إذا تطلب الأمر بموجب التفويض الممنوح لها.

وتوضح الصور وشريط الفيديو الذي توصلت به مجلة المستقبل الصحراوي من مصادرها الخاصة ، شاحنات عسكرية مغربية وأفراد بزي الدرك الحربي المغربي وتم التقاط الصور قرب بوابة الحدود الموريتانية اي بعيدا عن البوابة المقابلة التي تقع في الاراضي الصحراوية المحتلة، وتم التقاط الصور يوم 17 اغسطس الجاري اي في نفس اليوم الذي صرحت فيه الامم المتحدة بأنها لم تلحظ اي تحركات عسكرية في المنطقة باستثناء السيارات المدنية، ويظهر في شريط الفيديو شاحنات وجرافات ومعدات خاصة بتعبيد الطريق الرابطة بين الحدود الصحراوية الموريتانية، وتم التقاط الصور من المعبر الحدودي الموريتاني ما يعني ان قوات الاحتلال المغربية تجاوزت الحدود التي رسمها اتفاق وقف اطلاق النار بين الطرفين الصحراوي والمغربي.

كما توضح صور حديثة للمنطقة تم التقاطها نهار اليوم الجمعة 19 اغسطس الجاري، على الساعة الخامسة مساءا من داخل منطقة “قندهار” ، شاحنات عسكرية مغربية وسيارات للدرك الحربي المغربي بلون رمادي وسيارة اسعاف وسيارة اطفاء وتعمل هذه القافلة كفرق مرافقة للعمال الذين يعملون في انجاز تعبيد الطريق الرابط بين الحدود الموريتانية والصحراوية ، وتم انجاز الى حد الآن 150 متر حسب شهود عيان من داخل منطقة “الكركرات” . وتفند هذه الصور تقارير بعثة المينورسو التي يبدو انها متواطئة مع الطرف المغربي في هذا الخرق السافر لاتفاقية وقف اطلاق النار.

ويدخل افراد الدرك الحربي المغربي الى المنطقة في المساء ويقيمون في مخيم يضم الكثير من الخيم ويقع على مقربة من بوابة الحدود الخاضعة لسيطرة جنود الاحتلال المغربي، ويباشر افراد الدرك الحربي عملهم من الساعة السابعة صباحا ثم يعودون الى المخيم الذي تم تجهيزه لهم على الساعة السادسة مساءا.

وبخصوص قيام دوريات للجيش الصحراوي بالمنطقة اوضح المصدر الذي تحدث لمجلة المستقبل الصحراوي ان دورية من ثلاث سيارات جاءت الى اقرب نقطة للجمارك الموريتانية للاستفسار عن ما يجري في المنطقة ثم عادت الى الوجهة التي قدمت منها والتي يرجح ان تكون من الناحية العسكرية الاولى.

ولازالت تشكيلات من قوات الاحتلال المغربية تتواجد قرب الحدود الموريتانية، وهو ما يضع القيادة الصحراوية في حرج كبير امام الرأي العام الوطني، الذي مل من رسائل الاستجداء الى الهيئة الاممية من اجل التدخل لوقف الانتهاكات المغربية، وهي الرسائل التي لا تأثير لها في مجرى الاحداث والدليل هو تمادي قوات الاحتلال في مشروع تعبيد الطريق ما يشكل اكبر خرق لاتفاق وقف اطلاق النار.

فيديو خاص بمجلة المستقبل الصحراوي من منطقة الكركارات.

المصدر : المستقبل الصحراوي