وفد برلماني فرنسي في زيارة لموريتانيا للإطلاع على قضايا الأمن والبيئة

تابع وفد برلماني فرنسي ترأسه سيسيل أنترمايير رئيسة فريق الصداقة الفرنسي الموريتاني في البرلمان الفرنسي، أمس اتصالاته مع أطراف المشهد السياسي الموريتاني بما فيها مكتب الجمعية الوطنية الموريتانية ومنتدى المعارضة وهيئات المجتمع المدني.

وأجرى الوفد الفرنسي لقاء مع محمد ولد ابيليل رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية حول التعاون البرلماني واستفادة البرلمان الموريتاني من تجارب البرلماني الفرنسي. 

وأكدت سيسيل أنترمايير رئيسة فريق الصداقة الفرنسي الموريتاني في الجمعية الوطنية الفرنسية «استعداد فرنسا لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المجال البرلماني بين الجمعيتين الوطنيتين الموريتانية والفرنسية». وأوضحت في كلمة ألقتها في حفل رسمي أمس «أنها مرتاحة للخطوات التي قطعتها موريتانيا في مجال تعزيز الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان من خلال اعتمادها جملة من القوانين المهمة في هذا الصدد».

والتقى الوفد البرلماني الفرنسي أمس رئيس منتدى المعارضة الموريتانية الشيخ سيد أحمد بابامين حيث تبودلت وجهات النظر حول الواقع السياسي الموريتاني وبخاصة قضية الحوار المتعثر بين الحكومة والمعارضة. وذكرت الجمعية الوطنية الفرنسية في بيان لها أمس أن مهمة الوفد البرلماني الفرنسي في موريتانيا تشمل الاطلاع على الوضع الأمني في موريتانيا، وعلى التعاون العسكري الموريتاني الفرنسي بالإضافة للوضع البيئي في موريتانيا.

وأكدت سيسيل أنترمايير رئيسة الوفد البرلماني الفرنسي «أن زيارة البعثة الفرنسية تأتي استجابة لدعوة من البرلمان الموريتاني المهتم بالإطلاع على طرق العمل النيابي في المؤسسات البرلمانية الفرنسية». وقالت « إن الزيارة ستركز بين أمور أخرى على الناحية الأمنية باعتبار أن موريتانيا منتمية لفضاء الساحل الذي ينشط فيه تنظيم القاعدة، كما أن موريتانيا عضو فاعل في مجموعة دول الساحل الخمس التي تضم النيجر ومالي وبوركينا فاسو والتشاد، وهي دول تعتبر هشة ومعرضة للنشاط الإرهابي».

يذكر في هذا الصدد أن فرنسا مرتبطة بتعاون عسكري وأمني مع موريتانيا ترابط في إطاره كتيبة عسكرية فرنسية بمدينة أطار شمال موريتانيا. وأوضحت النائبة الفرنسية سيسيل أنترمايير «أن البرلمانيين الفرنسيين سيهتمون خلال وجوهم في موريتانيا، بالإطلاع على الوضع البيئي في هذا البلد وبخاصة تنفيذ موريتانيا لتوصيات المؤتمر الدولي الحادي والعشرين حول المناخ، وحالة تقدم مشروع الحزام الأخضر العظيم للساحل والصحراء».
القدس العربي