-->

جبهة البوليساريو تعلن إدانتها الشديدة ورفضها القاطع للانتخابات المغربية فوق الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية


عبرت جبهة البوليساريو عن إدانتها الشديدة ورفضها القاطع للانتخابات المغربية المقررة يوم السابع أكتوبر المقبل بالأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.
وفي رسالة لرئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كيمون اليوم الأحد ، أكد أن جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي ، تعلن إدانتها الشديدة ورفضها القاطع لهذه العملية ؛ كونها تتعارض بالمطلق مع الوضع القانوني للصحراء الغربية والذي يحدده القانون الدولي كونها بلداً لم يتمتع بعد بحق تقرير المصير ، وبالتالي يقع تحت مسؤولية الأمم المتحدة في انتظار تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا.
وأوضح السيد الرئيس أن "إجراء انتخابات مغربية فوق أراضٍ لا تتبع لسيادة المغرب هو مسعى مرفوض لإقحام المواطنين الصحراويين عنوة في عملية لا تخصهم ، تنظمها قوة احتلال عسكري غاشم لم يشهدوا له مثيلاً ، سجله حافل بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وبكل أساليب العنف والتقتيل والتنكيل والاختطاف والاعتقال والتعذيب والتضييق الخانق والحصار المشدد.
نص الرسالة
بئر لحلو 25 سبتمبر 2016
السيد بان كي مون ، الأمين العام للأمم المتحدة
تنوي دولة الاحتلال المغربي أن تشمل الانتخابات التشريعية المغربية ، المقررة يوم 7 أكتوبر 2016، الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.
إن جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، لتعلن إدانتها الشديدة ورفضها القاطع لهذه العملية، كونها تتعارض بالمطلق مع الوضع القانوني للصحراء الغربية، والذي يحدده القانون الدولي بكونها بلداً لم يتمتع بعد بحق تقرير المصير، وبالتالي يقع تحت مسؤولية الأمم المتحدة، في انتظار تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا.
إن الوجود المغربي في الصحراء الغربية هو وجود قوة احتلال عسكري لا شرعي، وبالتالي فكل ما قامت وتقوم به دولة الاحتلال المغربي هناك، سواء أكان ذا طابع سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي أو ثقافي أو غيره، مجرد ممارسة استعمارية مفروضة بمنطق القوة، مخالفة للقانون الدولي، لا تكتسي أية شرعية ولا تأثير لها على الوضع القانوني للصحراء الغربية.
انطلاقاً من هذه الحقيقة، وبالنظر إلى أن الأمم المتحدة متواجدة في عين المكان وممثلة ببعثة المينورسو، التي تتلخص مهمتها الرئيسية في تنظيم استفتاء حر، عادل ونزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي، فإن التصويت المطلوب من الصحراويين اليوم يجب أن يتم في صناديق ذلك الاستفتاء، بإشراف ورعاية من الأمم المتحدة، تجسيداً لميثاقها ومسؤوليتها وقراراتها ومقتضيات خطة التسوية الأممية الإفريقية التي وقع عليها طرفا النزاع وصادق عليها مجلس الأمن الدولي سنة 1990.
إن إجراء انتخابات مغربية فوق أراضٍ لا تتبع لسيادة المغرب هو مسعى مرفوض لإقحام المواطنين الصحراويين عنوة في عملية لا تخصهم، تنظمها قوة احتلال عسكري غاشم، لم يشهدوا له مثيلاً، يحفل سجله بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بكل أساليب العنف والتقتيل والتنكيل والاختطاف والاعتقال والتعذيب والتضييق الخانق والحصار المشدد.
فإجراء الانتخابات المغربية فوق الأراضي الصحراوية المحتلة إنما هو عمل استفزازي آخر، على غرار التحرك المغربي التصعيدي الخطير في منطقة الكركارات.
وفي هذا الشأن، نلفت انتباهكم إلى أن دولة الاحتلال المغربي شرعت يوم الجمعة 23 سبتمبر 2016، في عملية توسعة على الجزء الذي أنجزته من الطريق التي كانت تنوي إقامته في المنطقة العازلة، خارج جدار الاحتلال العسكري المغربي.
هذه الخطوة، والتي تواصلت يوم السبت 24 سبتمبر 2016، ورافقها تحليق طائرة عسكرية فوق المنطقة المعنية، تمثل عملاً استفزازياً جديداً، يعكس إرادة خطيرة في الإمعان في التعنت وخلق أسباب التوتر والانزلاق، بالرغم من النداءات المتكررة، بما فيها دعوتكم إلى الوقف الفوري لكل الأعمال في المنطقة العازلة، والتي من شأنها تغيير الأوضاع القائمة هناك.
وكما أوضحنا منذ الوهلة الأولى، فإن هذا التحرك يجسد بالملموس سلوكاً تصعيدياً مقصوداً، كونه يشكل خرقاً سافراً، متكرراً ومتواصلاً للاتفاقية العسكرية رقم 1 من اتفاق وقف إطلاق النار، الموقع بين طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، بإشراف الأمم المتحدة.
مرة أخرى، نذكر بأن غياب موقف قوي، واضح وصارم، من مجلس الأمن الدولي إزاء هذا الاستهتار المغربي بقراراته وصلاحياته، يعني إطلاق العنان لمثل هذه السلوكات المتهورة التي قد تقود إلى تطورات خطيرة، تمس السلم والأمن والاستقرار في كامل المنطقة.
إننا نطالبكم بالتدخل العاجل، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للوقف الفوري لكل هذه الأعمال التصعيدية، وفرض التقيد بمقتضيات خطة التسوية الأممية الإفريقية، سواء تعلق الأمر بالتعجيل بتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، كهدف محوري ومسؤولية أولى للأمم المتحدة، أو تعلق بالاحترام الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار.
أرجو أن تـتـفضلوا بنقل محتوى رسالتنا هذه إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي.
وتقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام
إبراهيم غالي ، الأمين العام لجبهة البوليساريو

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *