-->

الجزائر تؤكد للاحتلال المغربي من داخل حركة عدم الانحياز “ان مطلب تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية قائم “


ردت الجزائر من داخل حركة عدم الانحياز على تصريحات الرباط بشأن معارضة ترشيحها لرئاسة اللجنة السياسية حيث أكدت بلسان وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة على “صلاحية مبادئ حركة عدم الانحياز” وذكرت دبلوماسية المملكة بأن الجزائر من أعضائها المؤسسين.
ولم يترك لعمامرة خلال أشغال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الـ17 لرؤساء دول وحكومات بلدان عدم الانحياز التي عقدت يومي 15 و16 سبتمبر الجاري ، الفرصة دون أن يضع “النقاط على الحروف” بعد التصريحات التي أدلى بها ممثل المملكة المغربية في الامم المتحدة عمر هلال، حيث ذكرت الجزائر نظيرتها الرباط بالمساهمة التاريخية للحركة في “تحرر أغلبية الدول الأعضاء من نير الاستعمار” في رسالة “ضمنية” تحمل ملامح الملف الصحراوي الذي تكبح الرباط مساره التحرري منذ ما يفوق 40 عاما رغم التشريعات الدولية الصادرة بهذا الخصوص لصالح الشعب الصحراوي.
وفي هذا السياق، وجه لعمامرة رسالة أخرى لتعزيز الموقف الجزائري المتطابق مع أرضية التكتل حيث دعا الحركة إلى إيلاء الأهمية نفسها لمسألة تصفية الاستعمار وإلى التمسك بقضية الأقاليم غير المستقلة الـ17 المسجلة من قبل الأمم المتحدة من بينها الصحراء الغربية التي تقع في منطقة جوار الجزائر وتمكين شعبها من ممارسة حقه الثابت في تقرير مصيره طبقا للشرعية الدولية. وأكد أن”رسالة حركة عدم الانحياز لا زالت متواصلة بقوة مع آمال الإنسانية التي تحملها”.
وذكر الناطق باسم الدبلوماسية الجزائرية أيضا بالقيم المرجعية للحركة لا سيما الاستقلال والحرية والديمقراطية وتقرير المصير… التي تبقى الحركة وفية لها في عالم متعدد الأقطاب. وأكد لعمامرة في الأخير أن القارة الإفريقية تعد محرك العمل من أجل تجدد المجموعة، مؤكدا لفنزويلا على الدعم الثابت للجزائر لعملها على رأس الحركة، مشيدا بالرئيس هيغو شافيز الذي يواصل مسيرة مؤسسي الحركة وبدور دول أمريكا اللاتينية التي فتحت آفاقا جديدة أمام حركة عدم الإنحياز بعد الحرب الباردة. كما اغتنم هذه المناسبة للإشادة بالعمل الذي قامت به إيران خلال رئاستها للحركة طيلة السنوات الأربع الماضية.
ويعتبر التصريح الجزائري بخصوص فنزويلا ردا مباشرا على محاولات الرباط للإيقاع بين ديبلوماسية البلدين بعدما نسب مندوب المملكة عمر هلال معارضة الجزائر لترشح المغرب لرئاسة اللجنة السياسية إلى “عرقلة” الاجتماع وانتقاص من اعتبار فنزويلا التي تحتضن القمة.
ولدى تطرقه إلى مسائل الساعة وتحدياتها على الصعيد الدولي أبرز وزير الدولة الانشغال الكبير لأعضاء الحركة بالوضع السائد في فلسطين، داعيا إلى مشاركة أكبر للحركة وفاء لمبادئها التاريخية من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم لهذا المشكل.
كما كان جدول أعمال العلاقات الدولية في صميم تدخل لعمامرة الذي ذكر بمختلف مبادرات الجزائر منذ 1973 المؤيدة لنظام دولي جديد، مؤكدا على أهمية أن تصبح الدول الأعضاء لحركة عدم الإنحياز أطرافا فاعلة ومستفيدة من الحكامة العالمية حول المسائل المتعلقة بمكافحة الإرهاب والبيئة والتعاون الدولي لصالح التنمية المستديمة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *