الفضائح المغربية تتواصل في البرلمان الأوروبي بعد ارتكاب "خطيئة جغرافية" مكشوفة
مني المغرب بهزيمة دبلوماسية، اخرى، الأربعاء، بعجزه عن "تمرير" فضيحة جغرافية، عندما حاول تغليط أعضاء البرلمان الأوروبي، بحدوده الجغرافية، ضمن خريطة شملت أراضي الصحراء الغربية.
تجددت الفضائح المغربية، في البرلمان الأوروبي، عندما تعرض لانتقادات لاذعة من أعضائه، خلال عرضه خريطة بالهيئة الأوروبية، بمعرض كان شعاره "المغرب، أرض الطاقات المتجددة"، الأربعاء، ولم يفلحا حليفا المغرب النائبان جيل بارنيو و فيكتور بوستينارو اللذان بادرا بتنظيم هذا المعرض من في التغطية على هذه الفضيحة.
وأكدت مصلحة المعارض للبرلمان الأوروبي، أن البرلمانيان رخصا لهما دون أي مقابل باستعمال هذا الفضاء طبقا للقواعد المعمول بها"، وأكدت أن البرلمان الأوربي لا يتحمل اي مسؤولية فيما يخص مضمون و المعلومات التي تم تقديمها خلال هذا المعرض أو التظاهرة الثقافية".
ووصف سفير الجزائر ببروكسل عمار بلاني مناورات حلفاء المغرب بـ"الموقف المؤسف" موضحا أن "نشاط" هذين النائبين الأوروبيين المعروفين بخدمة الدعاية التوسعية للمملكة كان محل تنديد من طرف حزبهما.
كما أفاد بلاني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بلاني "أنه موقف مؤسف أن يهان "أكبر وسطاء" المغرب ضمن البرلمان الأوروبي من طرف المحضرين القضائيين لهذه الهيئة الموقرة بسبب خرقا صارخا للقواعد المعمول بها ضمنها". كما قال أن "نشاط" هذا المدافع المتحمس عن الأطروحات المغربية أثارت حركة تنديد شديد حتى ضمن حزبه وضمن وفد المغرب العربي الذي هو عضو فيه".
كما شجب الوزير الصحراوي المنتدب لأوروبا محمد سيداتي والعديد من البرلمانيين الأوروبيين وكذا المجموعة البرلمانية المشتركة "السلام للصحراء الغربية" بالبرلمان الأوروبي الذين طالبوا بالسحب الفوري لهذه الخريطة "المضللة" بالتعنت المغربي في محاولة حمل المجتمع الدولي على الأمر الواقع للاحتلال المغربي للصحراء الغربية.
وطالب الوزير الصحراوي المنتدب لأوروبا محمد سيداتي في رسالة وجهت لرئيسة المجموعة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي التي ينتمي اليها منظمو المعرض "السحب الفوري" للخريطة الجغرافية وأن يتم تصحيح ذلك "علنا" باسم التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين.
وقال سيداتي أن "جبهة البوليزاريو كانت لها دائما علاقات بناءة وايجابية مع الاشتراكيين والديمقراطيين وفي إطار التزاماتنا ليس لنا أي سبب يجعلنا نعتقد أن الموقف الرسمي للاشتراكيين والديمقراطيين هو دعم للاحتلال المغربي للصحراء الغربية أو معارضة لقرارات محكمة العدل الأوروبية". واعتبر الوزير الصحراوي أن هذه الخريطة الجغرافية التي تبين بوضوح الصحراء الغربية كجزء محاذي للمغرب "مضللة وتتعارض مع الأحكام القانونية لمحكمة العدل الأوروبية".
المصدر: الخبر الجزائري