-->

وزير الدفاع الصحراوي: جيشنا يتواجد في الميدان و يساهم بفاعلية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة و لن يسمح للمغرب بالتطاول وزعزعة الإستقرار


الصحراء الغربية 25 أكتوبر 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) أجرى اليوم الثلاثاء وزير الدفاع الوطني عبد الله لحبيب مقابلة مع صحيفة البيان الصحفي الموريتاني أوضح من خلالها " أن الجيش الصحراوي لم يعد في وضعية الثبات والسكون بل هو في حالة استنفار دائمة.
منذ مارس الماضي، أي منذ بداية التصعيد المغربي وبعد التصعيد بين النظام المغربي والأمين العام للأمم المتحدة عقب الزيارة التي قادته للمنطقة.
وجراء هذا التصعيد يضيف وزير الدفاع الصحراوي قررت هيئة الأركان العامة لجيش التحرير في اجتماع لها في بئر لحلو المحررة ووضعت خطة للاستنفار من أجل مواجهة هذه الاستفزازات المغربية وأعلنت أن الجيش الصحراوي ينتقل إلى وضعية الاستعداد القتالي رقم واحد، ومنذ ذلك الوقت والجيش الصحراوي في حركية وديناميكية استعدادا لأي طارئ.
وفيما يلي نص المقابلة:
"البيان الصحفي": ما هي وضعية الجيش الصحراوي في هذه الظروف الذي يعرف تصعيدا مغربيا هو الأخطر من نوعه منذ وقف إطلاق النار؟
وزير الدفاع الوطني الصحراوي معالي السيد عبد الله لحبيب: بداية أود أشكركم على اهتمامكم بالقضية الصحراوية، وانشغالكم بتطوراتها خاصة ما يتعلق بالجيش الصحراوي.
بداية فيما يتعلق بوضعية جيش التحرير الشعبي الصحراوي هو الآن في وضعية استنفار دائمة منذ مارس الماضي، أي منذ بداية التصعيد المغربي وبعد التصعيد بين النظام المغربي والأمين العام للأمم المتحدة عقب الزيارة التي قادته للمنطقة.
وجراء هذا التصعيد المغربي قررت هيئة الأركان العامة لجيش التحرير في اجتماع لها في بئر لحلو المحررة ووضعت خطة للاستنفار من أجل مواجهة هذه الاستفزازات المغربية وأعلنت أن الجيش الصحراوي ينتقل إلى وضعية الاستعداد القتالي رقم واحد، ومنذ ذلك الوقت والجيش الصحراوي في حركية وديناميكية استعدادا لأي طارئ.
كما قلت بعد الصراع مع الأمين العام عقب زيارته للمنطقة وطرده للمكون المدني "للمينورسو" وتوقيفه للمفاوضات مع الجبهة ورفض استقبال المبعوث الشخصي للامين العام كريستوفر روس وأخر هذا التصعيد عملية الكركرات التي هي خروج عن الشرعية الدولية وخرق وقف إطلاق النار ومحاولة ضم أراضي صحراوية جديدة للاحتلال والتي هي منطقة الكركرات منطقة لكويرة ومحاولة وضع طريق وسياج لعزل المنطقة.
وجراء هذا التوتر لم تحرك الأمم المتحدة ساكن ولم تتجاوب مع الشعب الصحراوي ولم تقف النظام المغربي عند حده، قرر الجيش الصحراوي اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية والتي بوحداته إلى المنطقة وأوقف الجيش المغربي الذي عاد إلى وراء الجدار ، ومنذ ذلك التاريخ ووحدات من الجيش الصحراوي متواجدة بالمنطقة وعلى مسافة 100 متر من القوات المغربية والجيش الصحراوي في حالة استنفار دائم ليس الكركرات بل على طول الجدار المغربي من خلال التمركز ودوريات مستمرة تقوم بها نواحي جيش التحرير والنواحي تتحضر أي طارئ ، الجيش الصحراوي الآن لم يعد في وضعية التمركز  والسكون ، الآن في وضعية حركية وديناميكية ومراقبة للعدو وفي أتم الاستعداد للرد على الاستفزازات
"البيان الصحفي": الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي ولها التزامات على غرار باقي الدول الأعضاء في خدمة الأمن والسلم الإفريقي ، ما هي مساهمة الجيش الصحراوي في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقة الساحل والصحراء في مقدمتها الإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات؟
وزير الدفاع الوطني الصحراوي معالي السيد عبد الله لحبيب:أكيد الجمهورية الصحراوية عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي بالتالي فهي ملتزمة بكل التزاماتها وتتحمل مسؤولياتها التي تقرها الهيئة القارية ، وفيما يتعلق بالجانب العسكري الجمهورية الصحراوية فهي عضو في قدرة شمال إفريقيا وتحضر اجتماعاته وورشاته ولدينا كتيبة هندسة  تابعة لقدرة شمال إفريقيا ومكتب للتنسيق وضباط اتصال .
في الميدان الجيش الصحراوي يساهم مساهمة فعالة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والدليل على ذلك العملية الأخيرة التي نفذتها  منذ اقل من أسبوع وحدات خاصة من الجيش الصحراوي والتي تم بموجها القبض مجموعة إجرامية مكونة من  7 أشخاص من بينهم  4 أجانب من منطقة شمال مالي وبحوزتها أسلحة وذخيرة وكمية من المخدرات القادمة من المغرب تقدر ب250 كلغ  المغرب وبالتالي فهي عملية نوعية تثبت مدى قدرة الجمهورية الصحراوية على المساهمة الفعالة في حماية الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة .
"البيان الصحفي": في إطار التعاون بين الدول ما علاقتكم بموريتانيا ؟
وزير الدفاع الوطني الصحراوي معالي السيد عبد الله لحبيب:موريتانيا دولة صديقة وشقيقة نحن والشعب الموريتاني شي واحد من حيث العادات والتقاليد والثقافة، تربطنا بالجمهورية الإسلامية الموريتانية علاقات قوية وهي في تطور مستمر  والدليل على ذلك مشاركة وفد وزاري في تشييع جثمان الرئيس الشهيد الراحل محمد عبد العزيز في منطقة بئر لحلو وكذلك مشاركة فعالة ومتنوعة من كل الأطياف السياسية في موريتانيا في المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو في ولاية الداخلة 
"البيان الصحفي": موضوع الكركرات طفى الى السطح مؤخرا ، نريد منكم السيد الوزير اطلاعنا على الوضعية الميدانية الحالية؟وهل تتوقعون تطورا في الموضوع في ظل عدم تحرك الأمم المتحدة وقوة الفيتو الفرنسي إلى مواجهة تعيد المنطقة إلى حرب مفتوحة على كافة الاحتمالات؟
وزير الدفاع الوطني الصحراوي معالي السيد عبد الله لحبيب:تمرد المغرب على الشرعية الدولية وخروجه عن الاتفاقيات المبرمة بينه وبين جبهة البوليساريو، وخرقه لوقف إطلاق النار تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم , خروجه يهدد موريتانيا والجمهورية الصحراوية والمنطقة ككل، لان الهدف من خروجه هو الاستيلاء على منطقة لكويرة ومنطقة الكركرات المحاذية لموريتانيا وهذا تهديد للأمن الموريتاني ، وعلى هذا الأساس وإزاء عدم تحرك المجتمع الدولي في الوقت المناسب قرر الجيش الصحراوي الدخول على الخط وإرسال  وحدات من الجيش إلى الكركرات للوقوف أمام التعنت المغربي على الشرعية الدولية وفرض عليه وقف الأشغال وتعبيد الطريق وهو مستعد للرد على أي تقدم ولديها أوامر صارمة في حالة التقدم يجب الرد عليه  وهذا ليس في الكركرات فقط فالجيش الصحراوي يواجه المغرب على طول الجدار أي مسافة 2700 كلم .وعلى هذا الأساس اتخذنا إجراءات على مستوى نواحي جيش التحرير للرد على المغرب في أي وقت .
بالنسبة لنا لم يعد فقط إرجاع الأمور إلى وضع 1991 ، بل يجب البحث عن حل جاد لمشكل الصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير المصير والعيش بكرامة كبقية الشعوب وعلى هذا الأساس لم نعد نتحمل أكثر من 40 سنة من المعاناة واللجوء.
إذا كانت الأمم المتحدة لم تتحمل المسؤولية ولم تفرض ضغوطات على المغرب فان الجيش الصحراوي لن يسمح للمغرب بأي خروقات ولم يسمح بالتطاول على المنطقة وبالتالي تواجدنا في الكركرات واتخذنا إجراءات على كل المستويات
"البيان الصحفي": عقدتم لقاء مع نائب الأمين العام أمس، ماهي أخر المستجدات التي جرت خلال اللقاء؟
وزير الدفاع الوطني الصحراوي معالي السيد عبد الله لحبيب: وفيما يتعلق بلقاء وكيل الأمين العام المكلف ببعثات حفظ السلام أطلعناه على أخر مستجدات القضية الصحراوية وعلى موقف جبهة البوليساريو بالمنطقة، وأطلعناه على خطورة الموقف لان هناك جيشين عدوين تفصل بينهما مسافة 100 متر في أية لحظة يمكن ان تنفجر الأمور نتيجة موقف عصبي وغيره.
وأبلغناه كذلك أن هذا التهديد الأمني والإرهابي المسؤول عنه المغرب لأنه هو الذي يغذي عصابات المخدرات والجريمة المنظمة وبالتالي المغرب هو مصدر التهديد بالنسبة للمنطقة، طلبنا من الوفد كذلك أن تتحمل الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة في إيجاد حل للقضية الصحراوية.
كما نطالب فرنسا العضو المساند للمغرب بالتوقف عن دعم الأطروحة المغربية الاستعمارية في الصحراء الغربية وتفرض على المغرب احترام الشرعية الدولية
"البيان الصحفي" : هل تتوقعون الحرب، هل الكركرات خط احمر ؟
وزير الدفاع الوطني الصحراوي معالي السيد عبد الله لحبيب:طبعا الكركرات خط احمر، نحن في جيش التحرير الشعبي الصحراوي لم نعد نتحمل أكثر مما تحملناه، إذن على المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن تحمل المسؤولية وفهم الأوضاع.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *