-->

في اول حوار له مع الصحافة بعد توليه مقاليد الحكم ملك المغرب:"انا امير المؤمنين بجميع الديانات"


أجرى محمد السادس ملك المغرب يوم امس “يمدغشقر” اول حوار له مع الصحافة بعد توليه مقاليد الحكم بالمغرب, خلفا لوالده الحسن الثاني 1999, ولم تنقل وسائل الاعلام المغربية كلام الملك بالصوت والصورة, بل اقتصرت على نشر الحوار نقلا عن وكالة المغرب العربي للانباء.
وبالرغم من ان تحرير الوكالة المذكورة لابد ان يدخل تحسينات على كلام الملك, والاحتفاظ بالفيديو, الا ان ما تم نشره فيه الكفاية, ليدلنا على نفسية الملك المريض ومعايير حكمه على محيطه القاري والدولي .
قال محمد السادس للصحفيين انه : “هو أمير المؤمنين، المؤمنين بجميع الديانات”, اي انه امير المومنين المسلمين و المسيحيين و اليهود والبوديين والهندوس والبهائيين وغيرهم من الديانات بالمطلق .
ولم يذكر محمد السادس طيلة حواره المقتضب, لا رؤساء الدول الافريقية ولا حكوماتهم ولا هيئات الاتحاد الافريقي بالاسم , بل اقتصر حديثه على علاقته بالمواطنين الذين قال انهم اشعروه بانه من افريقيا, يقول محمد السادس :
” كل زيارة لإفريقيا تشكل بالنسبة لي مناسبة لربط الصلة من جديد بالساكنة الإفريقية. التي أكن لها كل التقدير والاحترام”.
وقال ايضا :
“النساء والرجال والأطفال الذين ألتقي بهم خلال زياراتي, يمنحونني القوة من اجل المواصلة , يشعرونني، كلهم، بالافتخار بكوني إفريقيا”.
لقد كشف محمد السادس في تصريحه المقتضب, عدم اعترافه بالحدود الجغرافية الموروثة عن الاستعمار, ولا بالنظم والقوانين, ولا بالدول والمؤسسات, ولا بالتكتلات والتنظيمات, تماما مثل دولة “داعش” يجتمعان في التعالي على القوانين الوضعية, واستخدام جميع الوسائل المتاحة لبلوغ اهدافهم ومآربهم , ويختلفان في طبيعة تلك الاهداف والمآرب.
فتنظيم “داعش” يريد استعادة ” نظام الخلافة“, في حين يحلم المغرب ب ” اٍمارة المؤمنين” التي تشمل افريقيا شرقا وجنوبا, واسبانيا, وجزر المحيط الاطلسي والبحر الابيض المتوسط شمالا وغربا, بل زادها توسعا بعد ان اصبح اميرا للمؤمنين بكل الديانات .
انه المك المريض يعتقد جازما ان الحركات الصوفية المنتشرة في افريقيا تدين بالولاء لما يسميه “امارة المؤمنين” التي يعتبرها ” منارة الاسلام المعتدل الذي ينبذ الارهاب والتطرف” وبالتالي لا يعترف بالدول ولا بنظمها وقوانينها, ولا بالتجمعات الاقليمية وتنظيماتها وتكتلاتها, من منطلق الاعتقاد ان جميع مواطني الدول التي تدخل في خارطته الوهمية, هم رعاياه المشمولين برعايته, والمؤطرين في تنظيماته العتيقة التي ابتدعها “اسلافه المنعمين“, فحيث لا يوجد قصر وخدم وحشم, يوجد مسجد وأاٍمة واتباع, وحيث لا يوجد مسجد توجد زاوية وشيوخ ومريدين.
انها مملكة “امير المؤمنين” التي تقتات من عوائد المخدرات, والدعارة, وتهريب السلاح والبشر, وتتقاطع مع جميع الحركات الارهابية والمافيوزية, في تمردها على القوانين والنظم المعمول بها , ورفض الحدود المعترف بها دوليا, لتتمكن من تمويل قلاعها المغروسية كالسرطان في مختلف الدول الافريقية, بل والاوروبية ايضا, عن طريق الهبات التي يقدمها لهم “امير المؤمنين” اثناء زياراته المكوكية, او عن طريق مخابراته التي لا تستحي من حمل القاب لمناصب وهمية او موجودة بشكل صوري, من خلال انتحال الصفة الدبلوماسية, كما وقع اثناء زيارة “الياس العماري” االامين لحزب “الاصالة والمعاصرة” المغربي, لبعض الدول في افريقيا وامريكا اللاتينية, حين ادعى انه تارة رئيسا لمجلس المستشارين, واخرى مستشارا للملك.
المصدر: صمود

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *