-->

القضية الصحراوية حاضرة بالملتقى الدولي الثاني حول الذاكرة الجماعية الذي تنظمه جامعة اشبيلية الاسبانية بمشاركة مؤرخين و باحثين دوليين


اسبانيا 29 نوفمبر 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)– تحتضن اليوم جامعة اشبيلية الاسبانية و على مدار يومين اشغال الملتقى الدولي الثاني حول الذاكرة التاريخية و الاتصال، في جانبها المتعلق بسياسات الذاكرة التاريخية في اوروبا. و يهدف المنظمون لهذا المتلقى العالمي الى اثراء النقاش الاكاديمي حول ظاهرة الذاكرة التاريخية في اسبانيا و اوروبا، سواء في جانبها المتعلق بالحركات الاجتماعية او كمنهج تتم دراسته من قبل المؤرخين و الاكاديميين. 
و سيعكف المشاركون في المتلقى الدولي على دراسة سياسات الذاكرة الجماعية المعتمدة من قبل الدول الاوروبية حول احداث تاريخية و كيفية الـتأكد من صحة المعلومات التاريخية بالنسبة للباحثين و معالجتهم لمختلف المعلومات و شهادات الضحايا الناجين من مختلف الاحداث المأساوية. و يعتزم الملتقى الدولي الثاني حول الذاكرة التاريخية و الاتصال تأطير حلقة دراسية حول المعالجة التاريخية لقضية الصحراء الغربية من قبل الادارة الاسبانية، على اعتبار ان اسبانيا الرسمية لازالت تتماطل في الاعتراف بمسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي الذي تركته يواجه الابادة الجماعية المغربية بعد انسحابها من الاقليم سنة 1975. الى ذلك سيتطرق السيد فرناندو بيرايتا لتشوسا الى واقع الشعب الصحراوي تحت الاحتلال الاسباني و كذا بعد انسحاب اسبانيا و بداية الغزو المغربي للصحراء الغربية، كما سيركز في محاضرته على الظروف التي يعيشها الشعب الصحراوي سواء بالمخيمات او المناطق المحتلة في ظل حصار الاحتلال و منع المراقبين الدوليين من زيارة المنطقة. كما سيثري النقاش الدكتور المحاضر بجامعة اشبيلية روبين ديّاث لوبيث، حيث سيركز على سياسات الدولة الاسبانية تجاه القضية الصحراوية و تماطلها في الاعتراف بمسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي. 
و من المنتظر ان يركز المتلقى على تعاطى الدولة الاسبانية مع المسألة الصحراوية بعد دستور 1978 الذي لم يعترف للشعب الصحراوي بحقه في تقرير المصير. و حول المسؤولية التاريخية لإسبانيا تجاه الشعب الصحراوي و ما يجب على الحكومة فعله يقول المؤرخ الاسبانية كارلوس بارّوس "اعتقد انه على اسبانيا ان تصحح ذلك، و تستغل الظرف الحالي، لأنه لم يفت الاوان بعد على الاعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. هذه القضية هي احدى سلبيات الانتقال الديمقراطي الاسباني فيما يتعلق بجوانبه الدولية. ارى ان الفرصة سانحة الان من اجل اعادة طرح هذا الملف اذا ما تم استغلال الظرف السياسي الاسباني المختلف، حيث لم يعد الحزب الشعبي وريث نظام فرانكو و المسؤول عن الخطاب الرسمي للانتقال الديمقراطي يتمتع باغلبية في البرلمان. على القوى السياسية الاخرى (الحزب الاشتراكي، بوديموس، و الاحزاب القومية) يحتلون الان اغلبية مقاعد البرلمان و بإمكانهم التقدم بقرار يؤيد حق تقرير المصير الشعب الصحراوي، اكرر ان هذه فرصة من ذهب، و يجب استغلالها من اجل احلال العدالة لأن هذه القضية لا يمكن تركها سنوات اخرى لأنها تتعلق بحرية الشعب الصحراوي". 
و يشارك في الملتقى مؤرخون و باحثون من مختلف الجامعات و مراكز البحث الاسبانية، اضافة الى اساتذة من روسيا و فرنسا و غيرها. كما يحضره ايضا نشطاء في مجال حفظ الذاكرة و طلبة و باحثون.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *