-->

المركز الإعلامي الصحراوي بالجزائر يحتضن ندوة لدراسة وتحليل اتفاقية مدريد المشؤومة


الجزائر 15 نوفمبر 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - أحتضن اليوم الثلاثاء المركز الإعلامي بالجزائر العاصمة ندوة صحفية تناولت بالنقاش والتحليل بطلان اتفاقية مدريد الثلاثية (14 نوفمبر 1975) بين إسبانيا والمغرب وموريتانيا .
الندوة التي حضرها السفير الصحراوي بالجزائر ، عضو الأمانة الوطنية السيد بشرايا حمودي بيون وممثلي جبهة البوليساريو بكل من المشرق العربي وموسكو وعدد من الأساتذة والأكاديميين الجزائريين، بالإضافة إلى وسائل الإعلام الجزائرية تطرق فيها ممثل جبهة البوليساريو بالمشرق العربي السيد مصطفى محمد لمين إلى ظروف ما قبل الاتفاقية والأجواء التي أبرمت فيها .
مصطفى محمد لمين عرج في محاضرته على الحجج التاريخية التي فندت صحة هذه الاتفاقية ، معتبرا إياها مجرد تنازل من لا يملك لمن لا يستحق .
كما أكد المحاضر بطلان وفشل الاتفاقية بعد انسحاب أحد الأطراف الموقعة عليها (موريتانيا)، ثم قيام المغرب باحتلال الجزء الذي كان من نصيبها.
السفير الصحراوي بالجزائر بشرايا حمودي بيون من جهته ، بين موقف اسبانيا من الاتفاقية باعتبارها اتفاقية لم تأخذ شرعيتها يوما في القوانين الإسبانية وذلك لعوامل عديدة كونها لم يوافق عليها البرلمان الإسباني ولم تنشر في الجريدة الرسمية وانسحبت منها موريتانيا وبالتالي فلا يعقل أن يرضى بلد باقتسام أرضه مع بلد آخر ، مؤكدا بأنها باطلة قانونيا وعلى الواقع أيضا .
الدكتور إسماعيل دبش ركز في كلمته بالمناسبة على ضرورة تقرير المصير للشعب الصحراوي باعتبار قضيته قضية تصفية استعمار ، مؤكدا على أن القوى الكبرى وخاصة الولايات المتحدة لن تسمح في النهاية باستمرار المغرب باحتلاله للصحراء الغربية لأن في ذلك تكريس لهيمنة فرنسا على المنطقة .
وشهدت الندوة الصحفية حضورا لافتا لوسائل الإعلام الجزائرية، أين كانت الفرصة سانحة لتوضيح الرؤى حول هذه الاتفاقية وتأثيراتها على مسار قضية الشعب الصحراوي لأزيد من أربعين سنة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *