العزوف السياسي وغياب التجديد يطبعان الندوات السياسية لانتخاب أمناء الفروع المحلية الأساسية

الصحراء الغربية 13 ديسمبر2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المسيتقلة) اختتمت مساء امس الاثنين بجميع الولايات والمؤسسات الوطنية ، الندوات السياسية لانتخاب أمناء الفروع الأساسية والمحلية، العملية التي شملت جميع امتدادات الدوائر والولايات تحت إشراف اللجنة الوطنية المشرفة على العملية التي بدأت تحضراتها منذ 26 نوفمبر الماضي، اصطدمت بحالة من العزوف الشعبي التي عبرت عنه العديد من الندوات مع غياب التجديد.

يشكل العزوف السياسي عن الندوات السياسية المتعلقة بتجديد هياكل الجبهة ظاهرة سياسية جديدة على المشهد، كشكل من احتجاج القاعدة على سياسة المماطلة والتسويف في قضية تراوح مكانها وكلمات تقدمت الى الامام بخطوة ترجع الى الخلف حتى تستقر بالمربع الاول.

وعدم التجديد في الخطاب السياسي والافتقاد لمكاسب ملموسة ترى فيها القاعدة املا جديدا يعزز التقدم في المشروع الوطني، رسالة للقيادة من اجل البحث في البدائل الكفيلة بالتعجيل في تحقيق امال وطموحات الصحراويين كما انها دعوة للتجديد داخل قيادات الدولة والحركة التي هرمت وهي تتحكم بدواليب الحكم منذ التأسيس، في ظل هجرة الادمغة والكفاءات التي وجدت نفسها تعمل خارج الصف.

وفي الوقت الذي تتسابق فيه القيادة لتلميع صورتها والحفاظ على وجودها في الصف الاول تتخذ القاعدة الموقف العكس وتقرر مقاطعة الندوات السياسية حتى لا تتورط في تزكية الواقع المرفوض وإعطائه الشرعية القانونية عبر انتخاب ذات الادوات السياسية.

وفي ظل غياب اداة تغيير فعلي على مستوى النظام والاستمرار في التنكر لطموحات القاعدة الشعبية والتهرب من تطبيق مقررات المؤتمر، فإن مؤشرات الفعل الجماهيري وحراك ادواته الذي عبر عنه في المؤتمر الثالث عشر والمؤتمر الرابع عشر قد يكون بمثابة درس يفتح المأمول على ما ستفرزه الايام في قصة الشد والجذب بين القيادات والقواعد.