-->

سفراء المغرب في إسرائيل لطلب الدعم في احتلال الصحراء الغربية


تنقّل وفد مغربي إلى دولة الكيان الصهيوني في إطار حشد الجهود الدولية ضدّ استقلال الصحراء الغربية، حيث يوجد حاليا فريق من 16 فردا، يتشكل من صحافيين وباحثين وناشطين جمعويين، تحت مظلّة زيارة، تجمع بين الثقافة والسياسة والسياحة، تدوم زهاء أسبوع، وتنتهي يوم الاثنين المقبل.
وكشفت صحيفة الشروق اليومي الجزائرية في عددها الصادر اليوم الخميس ان حلّ الوفد المغربي بإسرائيل قبل يومين، ويتميز هذه المرّة بكونه لا يقتصر فقط على نشطاء القضية الأمازيغية في المغرب، إذ يشمل صحافيين وناشطين لا يرتبطون بشكل مباشر بالمسألة الأمازيغية، ما يعني برأي مراقبين أنّ الوفد المذكور يقوم بمهمة رسميّة، ومخابراتيّة تحديدا، تحت غطاء مدني شعبي، وبالتالي فهو يوصل رسائل القصر المخزني إلى قادة العدوّ. ومن المرتقب أن يقوم بأنشطة مختلفة في معهد “ياد فاشيم”، والكنيست الإسرائيلي، مع زيارة سياحية إلى مدينتي القدس وتل أبيب.
وكشف ذات المصدر أنّ من الأسماء التي توجد ضمن الوفد المخزني، عبد الرحيم شهيبي، أستاذ وباحث، وبوبكر أوتعديت، منسق الوفد، وعبد الله الفرياضي،، وعبد النبي ادسالم، صحافي بالقناة الأمازيغية، وآخرين يعملون صحافيين بقنوات مغربية، وطلبة جامعيين وأساتذة في التعليم الثانوي.
وأعلن الباحث الأكاديمي في علوم التربية عبد الرحيم شهيبي، في تصريحات للموقع، وجوده في إسرائيل، موردا أن الوفد المغربي سيباشر أنشطة ترتكز على جوانب الهولوكوست التاريخية والتربوية في معهد “ياد فاشيم” لدراسات الهولوكوست، ودور المغرب التاريخي في شخص السلطان محمد الخامس ورجال القبائل في حماية اليهود المغاربة من بطش النازية.
وأورد شهيبي أن المجموعة المغربية ستقوم أيضا بزيارة الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، حيث من المرتقب أن تجري لقاءات مع برلمانيين إسرائيليين، خصوصا أولئك المنحدرين من المغرب، لمناقشة مجموعة من القضايا، من بينها سبل دعم قضايا المغرب ذات الأولية على الصعيد الدولي، وعلى رأسها النزاع مع جبهة البوليساريو.
ومن المقرر، وفق المتحدث ذاته، أن يتدارس الوفد المغربي مع مسؤولين إسرائيليين إمكانات دعم التعددية الثقافية والدينية في المغرب، وتأتي الأمازيغية على رأسها، وكذلك إجراء لقاءات مع وزارة الخارجية الإسرائيلية، قصد تحقيق تقارب ثقافي بين اليهود المغاربة في إسرائيل وجميع المغاربة في المملكة.
لكن تبقى مثل هذه البرامج المعلنة للزيارة مجرّد ذرّ للرماد في العيون، للتغطية على حقيقة المهمة الدبلوماسيّة، في البحث عن تعزيز التقارب مع إسرائيل، والاستقواء بها في الدفاع عن مطامع التوسع الاستعماري للمخزن.
وتأتي زيارة الوفد الجديد للمخزن نحو الكيان الصهيوني، في وقت تخوض المملكة معركة دبلوماسية لولوج بيت الاتحاد الإفريقي، في محاولة لتوظيف تأثير ونفوذ إسرائيل في القارة السمراء، خصوصا شرقها الإفريقي، من أجل فتح منافذ أمل في إعادة الاندماج.
المصدر: صمود

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *