-->

ديوان المفوض الأوروبي للمساعدات الانسانية يفند ادعاءات المغرب بتحويل المساعدات الموجهة للاجئين الصحراويين


الصحراء الغربية 2 ديسمبر 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ فند ديوان المفوض الأوروبي المكلف بالمساعدات الانسانية “المعلومات” التي روجها المغرب حول تحويل مزعوم لجزء من المساعدات الانسانية الأوروبية الموجهة للاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف حسبما صرح به يوم الجمعة سفير الجزائر ببروكسل عمار بلاني.
وصرح السيد بلاني لوأج أن “ديوان المفوض الأوروبي المكلف بالمساعدات الانسانية كريستو ستيليانيد فند تفنيدا قاطعا المعلومة حول تحويل مزعوم لجزء من المساعدات الأوروبية الموجهة للاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف” مضيفا أن الهدف من ذلك هو “التلاعب بالرأي العام المغربي والدولي في محاولة فاشلة للمساس بصورة الجزائر التي لا يواجه دعمها للشعب الصحراوي وتضامنها الفعال مع لاجئيه أي اعتراض”.
وكانت وكالة الانباء الرسمية المغربية قد بثت يوم 28 نوفمبر الفارط برقية “كاذبة” ترمي الى “تشويه حقيقة الدعم الأوروبي للاجئين الصحراويين من خلال “اسنادها ل كريستو ستيليانيد “تصريحا خارج عن سياقه حول التحويل المزعوم لجزء من المساعادات الانسانية الموجهة للاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف”.
وأضاف الديبلوماسي الجزائري أن “هذا التلاعب يرمي ايضا الى تحويل الاهتمام حول وضعية احتلال المغرب لارض لا يعترف أي بلد في العالم بسيادته عليها وحول انتهاكات الحقوق الانسانية للصحراويين من طرف سلطات القمع المغربية”.
ولدى تطرقه الى تسيير وتقديم المساعدات الانسانية من طرف الاتحاد الأوروبي ذكر سفير الجزائر ببروكسيل بأن كيرستو ستيليانيد كان قد أكد في ابريل 2016 في رده على سؤال خطي للنائب الأوروبي هوق باييت المعروف بميله للمغرب أن “المفوضية الاوروبية تعمل مع عدد محدود من المنظمات وهم شركاء رئيسيون (البرنامج الغذائي العالمي والمحافظة السامية الأممية للاجئين واوكسفام والصليب الأحمر الاسباني) لضمان التحكم التام في المساعدات” مشيرا الى أن “المساعدات الانسانية للمفوضية لا تقدم من اي سلطة سياسية كانت ولا تخضع لها”.
وأوضح المفوض الأوروبي أن 24 مهمة مراقبة اجريت سنة 2015 وأن الطاقم الانساني للمفوضية اقام بالمخيمات اسبوعين تقريبا في الشهر.
وبخصوص مسألة احصاء اللاجئين التي تعد احدى عناصر مخطط التسوية الاممية لمسالة الصحراء الغربية من اجل تنظيم استفتاء تقرير المصير قال السيد بلاني أن المفوضية كانت قد أكدت بوضوح “أنه ليس من صلاحية الاتحاد الاوروبي القيام باحصاء اللاجئين” وأن “هذه المسألة يجب ان تدرس في اطار مسار تحت اشراف الأمم المتحدة”.
وأكد أن “الاتحاد الاوروبي يمتنع عن القيام باي عمل قد يضر بهذا المسار لكن سيستمر في تشجيع الطرفين على البحث عن حل متفاوض للنزاع”.
وأضاف سفير الجزائر أن تصريحات المفوض كريستو ستيليانيد جاءت تاكيدا لتصريحات زميلته البلغارية كريستالينا جورجيفا نائبة رئيس المفوضية المكلفة بالميزانية والموارد البشرية والتي كانت قد أكدت أمام لجنة مراقبة الميزانية للبرلمان الاوروبي في يناير 2016 فعالية عمليات المراقبة المفاجئة والمتكررة التي يجريها الاتحاد الاوروبي حول مسار وتوزيع المساعدات الاوروبية الموجهة للاجئين الصحراويين.
كما ذكر بتصريحات المدير العام السابق للمساعدات الانسانية والحماية المدنية الدانماركي كلاوس سورينسن الذي وصف خلال تقديم تقريره حول وضعية المساعدات الاوروبية للاجئين الصحراويين أمام لجنة مراقبة الميزانية بالبرلمان الاوروبي في يوليو 2015 جهاز المراقبة الذي وضعه الاتحاد الاوروبي ب”الصارم” جدا و” و”الكامل” والقائم على أكثر من 30 تقرير معاينة مفندا بذلك الحجج “الواهية” لرئيسة لجنة مراقبة الميزانية الالمانية انغبورغ غراسل التي استدعت الدورة خصيصا لاعادة عرض تقرير الديوان الاوروبي لمكافحة الغش الذي يعود الى 2007.
واختتم السيد بلاني قائلا أن “هذه الاجابات لأعلى المسؤولين الأوروبين تسقط الدعايات التي تروجها المغرب وتبطل محاولاته الفاشلة الرامية الى دفع الاتحاد الاوروبي الى مراجعة سياسته الخاصة بالمساعدات الانسانية للاجئين الصحراويين”.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *