-->

ناشط سياسي وحقوقي مغربي يؤكد ان سبب انسحاب المغرب من المنظمة الافريقية لايزال قائما


الرباط 31 يناير 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ في خضم الهالة الاعلامية لابواق الدعاية المغربية التي صورت انضمام المملكة المغربية إلى منظمة الاتحاد الإفريقي انتصارا دبلوماسيا مظفرا، أبدت بعض الأصوات السياسية اليسارية المغربية اختلافها مع هذه الآراء الرائجة بشأن مصادقة القمة الإفريقية رسميا على انضمام المغرب إلى المنظمة القارية جنبا الى جنب مع الجمهورية الصحراوية التي صادق المغرب على الاعتراف بها ضمن دول الاتحاد الافريقي خلال مصادقته على البيان التأسيسي للاتحاد.
وفي هذا الصدد، أبدى الناشط السياسي والحقوقي المغربي فؤاد عبد المومني استغرابه من تصوير انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي على أنها انتصار باهر، بينما لا شيء تغير بين لحظة انسحاب المملكة المغربية من المنظمة القارية سنة 1984 في عهد الملك الراحل الحسن الثاني وبين لحظة انضمامها إلى الاتحاد هذه السنة.وقال عبد المومني، في تصريحات لجريدة هسبريس المغربية، إن السبب الوحيد الذي دفع الحسن الثاني إلى إعلان انسحاب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية حينها، وهو دخول الجمهورية الصحراوية إلى هذه المؤسسة الإفريقية، لا يزال قائما إلى اليوم؛ فالمغرب عاد إلى الاتحاد بوجود هذا الكيان.وانتقد المتحدث غياب مقاربة منطقية في تحليل انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وطغيان مقاربة "الشيخات والبنادر"، في إشارة إلى الاحتفال الإعلامي والرسمي بهذا الانضمام، موضحا أنه "في وقت الحسن الثاني تمت الإشادة بانسحاب المغرب ونعت خصومه بالخنافس، بينما هلل المغاربة اليوم بالنصر المبين دون أن يتغير شيء بين 1984 و2017.ويشرح الناشط اليساري بأن "هذه الإستراتيجية تتمثل أساسا في الوصول إلى حل نهائي ومقبول دوليا وجهويا لقضية الصحراء الغربية، حتى يتمكن المغرب من بناء علاقات متوازنة وآمنة مع كافة المنتديات الإقليمية والدولة"، معتبرا أن المغرب هو جزء من الفضاء الإفريقي وليس زعيما له، لأنه ليست له القدرة ولا المصلحة في ذلك".وبهذا التحليل تكون اصوات سياسية مغربية ترى في انضمام المغرب الى الاتحاد الافريقي بداية لتصحيح مسار استعمار سبب العزلة للرباط وفصلها عن محيطها الاقليمي والقاري لعقود من الزمن، فهل يستوعب النظام المغربي الدرس ام يستمر في مغامراته ومخططاته التي يكون مآلها الفشل في النهاية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *