-->

إيمانويل ماكرون المترشح لرئاسيات 2017 في فرنسا يزور الجزائر ويعبر عن رغبته في شراكة قوية بين البلدين


الجزائر14 فبراير2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- يقوم السيد إيمانويل ماكرون المترشح لرئاسيات 2017 في فرنسا بزيارة الى الجزائر التقى خلالها العديد من المسؤولين الجزائريين.
واكد ايمانويل يوم الاثنين بالجزائر العاصمة عن رغبته في ترقية "نظرة مستقبلية" للشراكة بين الجزائر و فرنسا.
و في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به وزير الدولة وزير الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة أوضح السيد ماكرون قائلا "رغبتي هي ترقية نظرة متفتحة و ديناميكية و مستقبلية من أجل تعزيز التعاون بين الجزائر و فرنسا".
و أبرز السيد ماكرون أن العلاقات بين البلدين قد شهدت تطورا خلال السنتين الأخيرتين لا سيما بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر سنة 2012. كما أعرب عن "ارتياحه" فيما يخص تطور العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية و القنصلية مذكرا بأن عدد التأشيرات الممنوحة من قبل فرنسا للجزائريين قد تضاعفت في السنتين الأخيرتين.
و أضاف السيد ماكرون قائلا "رغبتي هي ترقية نظرة ديناميكية و طوعية تكون في مستوى تاريخنا المشترك وكذا نظرة مستقبلية يكون محورها التنمية الاستراتيجية" مشيرا إلى أن البلدين يتقاسمان "أفاقا مشتركة".
و استرسل قائلا "أرغب في ترقية مع الجزائر نظرة مشتركة لإستراتجيتنا بالمغرب العربي" مشيرا أن "رغبته تكمن في أن تحظى هذه المنطقة التي تعد منطقة مهمة بالنسبة للمتوسط و افريقيا بالمزيد من التضامن و التقارب و الهيكلة لنتمكن من مواصلة التعاون مع باقي دول افريقيا".
فبالنسبة للمترشح للرئاسيات الفرنسية "تبقى الجزائر بلدا عظيما و دبلوماسية عظيمة" مذكرا في هذا الصدد أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هو نائب رئيس الاتحاد الافريقي.
و في هذا الإطار، أشار السيد ماكرون إلى أن البلدين بحاجة إلى" تعزيز" شراكتهما على الصعيد الدبلوماسي و الأمني ،بحيث سيعكفان على " مسألتين هامتين"، ألا و هما ليبيا و مالي.
و أعرب المترشح للرئاسيات الفرنسية عن رغبته في " تقوية العلاقات القنصلية والعلمية و الثقافية و كذا اللغوية بين البلدين ،من أجل تكوين نخبة على الصعيد الأكاديمي".
و في رده على سؤال حول الجالية الوطنية المقيمة في الخارج، اعتبر السيد ماكرون بأن هؤلاء الجزائريين يمثلون "جسرا حيا يربط البلدين"، و يجسدون "ذاكرة حية".
و أعرب أيضا المتحدث عن إرادته في "تقوية و مواصلة مسار مصالحة الذاكرة الذي تم الشروع فيه في السنوات الأخيرة".
و بخصوص حملته الانتخابية ترقبا للرئاسات في فرنسا، أشار السيد ماكرون أنه "لا بد ،خلال حملة رئاسية ،من القيام بهذه الزيارة من أجل تقييم ثقل الماضي وإلقاء خطاب طوعي لمستقبلنا".
و من جهته ،أشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري السيد لعمامرة إلى أن " السيد ماكرون أتى كصديق ،لكن أيضا كشخص ساهم في الشراكة الفريدة و التي تقوم كل من الجزائر و فرنسا ببنائها".
و أبرز السيد لعمامرة أن "هذا الشراكة الاستثنائية التي أطلقها الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة و فرانسوا هولاند في سنة 2012 ، قد حققت نتائج ملموسة"، موضحا بأن "لها مستقبلا واعدا".
و فيما يخص الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا ،نوه رئيس الدبلوماسية الفرنسية ب" هذه الجالية، مؤكدا لها حرص الجزائر على ضمان كرامتها و أمنها".
و أكد السيد لعمامرة "عزم الجزائر في البقاء، أكثر من أي وقت مضى، في الاصغاء للجزائريين المقيمين في فرنسا"، داعيا في ذات الصدد، " الطبقة السياسية في فرنسا إلى الاصغاء لهذه الجالية".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *