-->

احداث الريف الدامية تربك النظام المغربي بمطالبتها باسقاط الملكية وتحرير المغاربة من الفساد والاستبداد


الحسيمة 08 فبراير2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ عادت مدينة الحسيمة مرة أخرى ضمن مدن الريف المغربي لتحتل مشهد الرأي العام في المغرب، وخارج المغرب بعد الاحداث المتسارعة التي تعيشها منذ الأحد الماضي 05 فبراير2017 والتي تطبعها أجواءً شديدة الاحتقان، بفعل المواجهات العنيفة بين المحتجين وقوى الامن المغربي الذي انتشر بكثافة لكن قوة الاحتجاجات اخرجت الوضع عن سلطة الامن، ولا تزال تداعيات الاحتجاجات حتى الساعة متوالية، في ظل محاولات مستمرة وترفع شعارات اسقاط الملكية وبناء دولة مستقلة للريف او منح المنطقة حكم ذاتي، ويذكر المحتجون بالجرائم التي ارتكبها النظام الملكي في حقهم منذ ثورة عبد الكريم الخطابي الزعيم الروحي للريف ومؤسس جمهوريتهم.
احتجاجات عارمة وتدخل وحشي لقوى الامن يؤجج مشاعر الاحتقان
بدأت الأحداث عندما دعا قادة «حراك الريف» بمدينة الحسيمة المواطنين المغاربة إلى مظاهرة عارمة يوم الأحد، احتجاجًا على السلطة لعدم تجاوبها مع المطالب الحقوقية والاجتماعية للمحتجين، وإحياء للذكرى 54 للزعيم الريفي المفقود، محمد عبدالكريم الخطابي، التي تزامنت مع يوم الاحتجاج، ومن ثمة خرجت مظاهرات شعبية وأغلقت المحلات التجارية، وقصد الناس في ضواحي المدينة والقرى المجاورة مركز المدينة للمشاركة في الاحتجاجات.
في المقابل استعدت السلطات لهذا اليـوم بإنزال أمني كثيف ومنعت المحتجين القادمين من إمزورن وبوكيدان وبلدات مجاورة من الوصول إلى مركز الحسيمة، كـــذلك أقدمت على تدخل أمني لتفريق التظاهرات الاحتجاجية، مما أجج بشكل سريع الأوضاع بالمدينة، ودخل المتظاهرون في مواجهات عنيفة مع القوى العمومية، أدت إلى إصابة المئات من المواطنين المحتجين، علاوة على تكسير عدد من المحلات التجارية جراء التراشق بالحجارة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *