-->

دعو النقابة وشئنها ....؟؟


بقلم: غالي احمد
بداية أجدني وأنا أكتب هذه الكلمات بحروفها أًلما وحسرة وحزناً واسىً على نقابة أو اتحاد بذلنا من أجلها الغالي والنفيس حتى تحصلنا عليها بشق الأنفس ورغم أنوف المانعين والرافضين لصوت غير صوتهم ووصلنا معها وفيها إلى مرحلةٍ متقدمةٍ و مشرّفة بالحقوق والواجبات والمكتسبات الحقّة والمستحقّة و التي من خلالها رفضنا كنقابين أي صوت غير صوت المعلم في صنع القرار في زمن لا يعرف غير صوت المحسوبية والبيروقراطية و الجهوية وظلم و الاضطهاد .
هذه النقابة التي هي اليوم تعيش كبوة وحالة انفراد مستبدّة للدور الحقيقي للمضحين فيها وللأسف الشديد ظهر هذا الأمر عندما تدخلت أيادي خفية وبدأت تعمل في الظلام من أجل السكون والصمت عن حقوق عمال التربية و التعليم , وهذا الوضع ًحاضرا ًوملحوظاً مع بداية العهدة الاولى " للاتحاد عمال التعليم و التربية و التكوين الصحراويين "
اليوم أقول قولي هذا ومتأكد أنه لن يقبل كالعادة من المتمصلحين داخل خبايا نقابة التعليم ومن ورائهم , خصوصا ونحن في التزامن مع عقد جمعها العام الثاني ومتيقنين أن الأسباب الرئيسية في ضعف النقابة التعليم هي : : 
1 - مصيبة نقابة المعلمين أنها تحمل كثيرين ممن لا يخدمونها مع الإحترام الكبير لغير العاملين في نقابتنا فلست لهم هنا مجامل , فهم وبلا أدنى شك الحمولة الزائدة التي قد ظلت مسارها , وهم فيها كثيرون , وليس شرطا أن يكونوا غائبين عنها أو حاضرين فيها فالحمولة الزائدة قد تكون تبعية عمياء بالأنفاس والإيماءات للشخص '' المادي '' و المتمصلح .
2 - فعل المستوى الشخصي ما تعوّدت في يوم من الأيام أن أكون متجاهلا لخطأ أو مسبحاً لسيادة الحاكم ولن أجعل المعلمين يعيشون حكاية الألف ليلة وليلة وما أن ينقشع الليل ويصيح الديك فتنتهي الحكاية بنسج الحاكي وبكاء الشاكي ونواح البواكي فينقطع بذلك الأمل .
3 - التعامل مع النقابة من قبل البعض على أنها تشريف له لا تكليف , فتجده من لحظة إعلان نتيجة الإنتخابات … قد أعلن الهجران لها بإصرار وترصد وإنكار وتمرّد متعمد و نجده في سوق التنظير والتقرير الإعلامي خبير نقابي بإمتياز هذا هو حال امانة وإدارة الاتحاد .
4 -النظام الإنتخابي القائم أفرز لنا المناطقية المحصورة وأكدها والجهوية بكل أنواعها …. فضاعت حقوق النقابة ومصالحها بين المتنازعين من أبنائها المنتمين ووقع الحمل الثقيل على المستقلين منهم و العمال لا غيرهم هم الضائعون بين هذا وذاك في هذه المعمعة .
ومن الإنصاف أن أقول بأنني ومنذ لحظة إنشائها أو من تولي مصب رئيسة اللجنة التحضيرية أو عضوية المكتب التفيذي لهذه النقابة الى اليوم الذي كتبت فيه هذا المقال لم استقر يوما للحظة واحدة فحيكت علي المؤمرات ووضعت للخطط المدروسة والمشتركة ما بين وزارة التعليم والتربية ومصلحة أعضائها الخاصة وللأسف الشديد استخدمت من أبناء جلدتنا ممن يتكلمون بلغتنا – بعض المعلمين – من أجل القضاء عليها وهم من يسمون بالمعارضه من أجل المعارضه فقط وفقط :
5 -والسبب الاهم من بين كل الأسباب هو عدم الالتفاف حول النقابة من قبل المعلمين عمال المنظومة التربوية وهنا مكمن القوة الحقيقي في علاقة النقابة مع اعدائها والمناوئين لها وليس الامر فقط محصور على مكتبها التنفيذي …فقوة النقابة تكمن بالتفاف المعلمين حولها ومكتبها الكريم فقوتهم وضعفهم بتعاونهم فيما بينهم وللاسف الشديد علاقة عمال التربية و التعليم و التكوين مع المكتب اشبه بالقطيعة والهجران..
6 - الثقافة النقابية ضعيفة بل شبه معدومة لدى المعلمين والمكونين الصحراويين والذي يؤكدها هو عدم التفاف المعلمين حول نقابتهم ومحاربتهم لها باساليب خسيسة مترسخة والمتجذر عند البعض منهم – المعارضه من أجل المعارضة – وهذا الأمر له أثره الكبير والكبير في ضعف النقابة وتأخرها فانشغل المعلمون بأنفسهم ونسوا بأنهم مستهدفين .
7 - انعدام الثقة والاحترام المتبادل ما بين المعلمين ونقابتهم بحيث أصبح المعلم يسوِّق الإشاعات المجانية على النقابة من أعدائها ويرمي الاتهامات عليها جزافا وبلا أدنى دليل ووعي … بقصد أو بدون قصد … مما أوجد حالة احتقان في جسمها وعدم رضى مستمر عن آدائها .
وفي الخير ولهذه الأسباب تحوّلت هذا النقابة الى الممارسات الخاطئة نتيجة لغياب القوانين الضامنة للحريات النقابية والممارسة الديمقراطية السليمة ؛ لذلك ما أحوجنا الى إقرار قانون خاص بالعمل النقابي يقضي على السلبيات ويعالج الوضع ويعيد الامور الى نصابها والحقوق الى اصحابها! فمن غير المقبول ولا المعقول ان يعطيني القانون حق التنظيم، وتمنعني القوانين الداخلية للنقابة من حق الممارسة!

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *